مجلة النقد و الدراسات الأدبية و اللغوية
Volume 5, Numéro 1, Pages 64-71
2017-04-16

رمز الحجر في القصيدة الفلسطينيّة المعاصرة

الكاتب : عبداوي حفيظة .

الملخص

وظّف الشّاعر الفلسطينيّ جملة من الرّموز للتّعبير عن مأساة وطنه،وبما أنّه كان لصيقا بأرضه،فمن المنطقيّ أن يعمد إلى الرّمز الطّبيعيّ الّذي وجد فيه المؤنس والمعين. الرّمز:لغة: جاء في القاموس المحيط :"الرَّمْزُ ويُضَمُّ ويُحَرَّكُ الإشارة،أوالإيماء بالشَّفَتَيْنِ أو العَيْنَيْنِ أو الحاجبين أوالفم أو اليد أو اللسان، يَرْمُزُ ويَرْمِزُ"1.وجاء في أساس البلاغة :"رمز إليه وكلّمه رمزًا: بشفتيه وحاجبيه .ويقال جارية غَمَّازَةٌ بِيَدِها همّازة بعينها لمَّازَةٌ بفمها رمَّازَةٌ بحاجبها2.يعزّز هذا الكلام ما جاء في تفسير قوله تبارك وتعالى :﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾3"همزة لمزة طعَّانمعيابٌ..... الهمزة واللّمزة لسانه وعينه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم"4. قال الطّرمّاح من الطّويل:5 إذَا ما رَآهُالكَاشِحُونَ تَرَمَّزُوا حِذَارًا وأَوْمُوا كُلُّهُمْ بِالأَنَامِلِ وجملة القول في معنى الرّمز لغة، أنّه الإشارة والإيماء بأحد الجوارح. اصطلاحا:هو شكل من أشكال التّعبير الجمالي :"إنه وسيلة إدراك ما لا يستطاع التعبير عنه بغيره فهو أفضل طريقة ممكنة للتعبير عن شيء لا يوجد له أيّ معادل لفظي"6. شغف الشاعر الفلسطيني بطبيعة بلده ،وتوطّدت أواصر المحبة بينهما ، وراح يعبّر عن همومه ومعاناته من خلالها، فمن شجرة الزيتون التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في قوله : ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾7،وتحدّث النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال :"كُلُوا الزَّيْتَ وادَّهِنُوا به فإنه من شَجَرَةٍ مباركةٍ"8.

الكلمات المفتاحية

رمز- الحجر - القصيدة الفلسطينيّة المعاصرة-