مجلة النقد و الدراسات الأدبية و اللغوية
Volume 6, Numéro 1, Pages 62-69
2018-02-15

عالمية الأدب ورهانات الأدب العربي

الكاتب : سعدي نوال .

الملخص

العالمية مقياس يعتمد عادة لوسم أي عمل أو منتج بالنجاح والخروج به من دائرة المحلية والقومية إلى نطاق أوسع، وعلى ضوء هذا التمييز الأولي نحاول فهم وإيضاح "عالمية الأدب" كمصطلح تشوبه بعض الإشكالات في تحديد مفهومه والمعايير التي يعتمدها الدارسون لإعطائه هذه الصبغة. ينسب عادة هذا المصطلح إلى "غوته Goethe" ويكاد يتفق الكثير على أنه أول من شق لهذا المصطلح وعزّز تواجده في الدراسات المقارنة والأدب عموما، ونادى بملء فيه في مناسبات عدة لترسيخ هذا المفهوم حيث قال:"إن كلمة أدب قومي لا تعني شيئا كبيرا اليوم، إننا نسير نحو عصر الأدب العالمي، ويجب على كل شخص أن يسهم في تسريع قدوم هذا العصر. ولكن مع تقدير كل ما يأتينا من الخارج، لا يجب علينا أن نضع أنفسنا في مقطورته، ولا أن نأخذه نموذجا..."1. وعلى الرغم من نشاطه الجمّ في سنيِّ عمره الأخيرة للترويج للأدب العالمي وسعيه الحثيث لتأسيس هذا المفهوم، إلا أنه لم يقدم تعريفا جامعا مانعا له. ولا يمكن أن نغفل هنا النظرة المشوهة لعالمية الأدب في تلك الفترة فإن"سلسلة الروائع العالمية ظلت حتى ستينات القرن العشرين تحت تأثير المركزية الأوربية Euro-centralism،ولكنها أخذت تتسع بالتدريج لبعض الأعمال خارج نطاق الغرب، ربما بتأثير نمو التبادل الثقافي والتوسع في مفهوم الجوائز الأدبية العالمية"2، فالغرب بدأ ينظر بعين الاهتمام للآداب المحلية غير الأوربية ولو متأخرا، مع تقارب الزمن والمسافات وبحكم الماضي القريب المشترك بينه و بين مستعمراته مما جعل الاحتكاك مفروضا كنوع من التبادل الثقافي والسماح لهذه الآداب بالرقي للعالمية. وقد تمخض عن هذا التضارب في مفهوم الأدب العالمي مفهومان رئيسان سائدان في أوساط الدارسين هما: 1- الأدب العالمي: مجموع آداب العالم. 2- الأدب العالمي: الأفضل والأكثر تداولا وجاذبية للقراء في آداب العالم

الكلمات المفتاحية

لأدب العالمي-رهانات الأدب العربي