مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية
Volume 2, Numéro 1, Pages 311-320
2019-01-01

الأساليب المعتمدة لتعزيز مكانة الأستاذ الجامعي في بيئته المهنية

الكاتب : نادية بن ورقلة : . حني حسين : .

الملخص

إن مهمة الأستاذ الجامعي لا تقتصر على القُدرة على توصيل المعلومات بصورة صحيحة للطلبة فحسب، بل إن الأستاذ الجامعي بغض النظر عن اختصاصه، إنسانيا كان أو علمياً، فهو تربوي قبل كل شيء, لذا عليه فهم الأسس الاجتماعية للتربية، ليساهم بفعالية في إرشاد وتوجيه الطلاب لكونه جانب مهم في العملية التربوية ، التي يسعى من خلالها إلى إضفاء المسحة الثقافية على طلابها والتأثير في سلوكهم وطرائق تفكيرهم، وتتعدى بذلك أهداف العملية التعليمية إلى مساعدة الطالب في اكتشاف الذات والتغيير في الاتجاهات والاعتقادات والقيم والسلوك، بالإضافة إلى قدرته على البحث العلمي في مجال تخصصه، وتمكّنه من إضافة المعرفة، بحيث لا ينقطع عن التحصيل والعطاء طيلة حياته. وبذلك يكون قادرً على التجديد في محاضراته والإضافة إلى معلوماته، وكذلك المساهمة في التحوّلات الجذرية السياسية منها والاجتماعية، وفضلاً عن الكفاءة العلمية والفنية، للقيام بمهامه التربوية على أكمل وجه، ينبغي عليه متابعة ومسايرة ركب التطور العلمي، كما يتوجب على الأستاذ الجامعي الحقيقي أن يتميز بأساليب القيادة الناجحة، لذا يفترض به قيادة الطلاب نحو تحقيق الأهداف العلمية والتربوية وخلق روح التعاون والتآلف مع الآخرين. إلا أن المتفحص في واقع تكوين الأستاذ في الجامعات الجزائرية يجد قصورا كبيرا يتمثل في ضعف تأهيل الأساتذة وسوء إعدادهم علميا ومنهجيا وبيداغوجيا ولغويا في عصر العولمة الذي يحتاج إلى معلم من طراز خاص. وهذا ما أدى إلى عقم في طرائق التدريس وقتل الرغبة في التعلّم لدى الطالب. -الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية

الأستاذ الجامعي، دوره، طبيعة عمل الأستاذ التكوين المستمر، مواكبة التطورات العلمية