مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية
Volume 2, Numéro 1, Pages 137-154
2019-01-01

دور الأستاذ الجامعي في تنمية مهارات التفكير لدى طلابه في ضوء تحديات القرن الواحد والعشرين

الكاتب : العسري فتيحة . . خياطي منصور . .

الملخص

إن الحديث عن المتطلبات التربوية للقرن الواحد والعشرين يقودنا حتما للتطرق إلى تدريس التفكير بجميع أنواعه باعتباره أهم المهارات الذهنية التي يجب أن يكتسبها المتعلم. فالتدريب على التفكير أضحى الشغل الشاغل للمفكرين وعلماء التربية بالتحديد لأنه سبيل إعداد المتعلم لمواجهة تحديات هذا القرن، كالانفجار المعلوماتي والتطور التقني السريع والعولمة وآثارها والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السريعة. لذلك أصبح لزاما تزويد المتعلم باستراتيجيات تساعده على الـتأقلم مع كل هذه المعطيات، عبر تزويده بمهارات التفكير المختلفة كتعلم كيفية التعلم (learning how to learn) والتفكير الناقد (critical thinking) والتفكير الإبداعي (creative thinking) وحل المشكلات (problem solving). غير أن السؤال الكبير هو: كيف يتسنى لنا توفير ذلك في حين أن مناهجهنا الدراسية لا زالت تعاني من مشاكل كثيرة خاصة ما تعلق منها بطرق التدريس التي لا زالت تعتمد على التلقين المباشر (rote teaching) وتهدف بالدرجة الأولى إلى إعداد طلبة قادرين على الإجابة على أسئلة الامتحانات فحسب كون نتائج تلك الامتحانات تمثل المعيار الأساسي لنجاح المنظومة التربوية؟ وعلى الرغم من التقدم الهائل الذي حققه الغرب في مجال تدريس التفكير عموما، وفيما يتعلّق بالنظريات والنماذج والأساليب التي ابتكرت لتطوير هذه المهارة خصوصا فإننا لم يتمكنوا من استثمار ذلك، ولا زالنا في حيرة من أمرنا حول أنجع الطرق لإدخال تدريس التفكير في العملية التربوية، والنموذج الأنسب الذي يمكن اتباعه لتطوير هذه المهارة لدى المتعلمين. أن مؤسسات التعليم العالي –ممثلة بالجامعات- لها دور كبير فـي تنميـة المجتمع، إذ تمثل ورش عمل حقيقية، لتدريب الطلبة على مهارات التفكير، ومن نافلة القول، إن العملية التعليمية في الجامعات، تعتمد -بدرجة أساسية- على الأستاذ الجامعي، إذ لـه مكانتـه الكبيرة والمؤثرة، بما يمتلك من فرص كبيرة للتأثير في طلابه، وبالتالي فإن المتوقـع منـه، أن يكون أستاذاً فاعلاً، قبل أن يكون باحثاً متميزاً. الكلمات المفتاحية :

الكلمات المفتاحية

.