الباحث
Volume 12, Numéro 3, Pages 301-323
2020-10-25

صناعة المثال في الترجمة: بين النظرية والتقنية

الكاتب : رمضاني بدرة .

الملخص

قبل أن يجد علم الترجمة لنفسه مكانا يسعه بين العلوم الإنسانية، متفرّدا بنظرياته وتقنياته وفروعه، استقى كيانه من نتاج تجارب ممارسي الترجمة. حيث لم تمارس الترجمة قديما لنقل المعارف والعلوم فقط بل كانت وظلت لفترة من الزمن وسيلة لتعليم وتعلم اللّغات (سعيدة كحيل: 2009)؛ وعادت بعدها لتكون كذلك في فرع من فروع علم الترجمة: تعليمية الترجمة (didactique de la traduction)، لتكون الترجمة موضوعا وغاية في نفس الوقت. ولمّا كان الأمر كذلك،كان لابد أن يكون للمثال حصة الأسد في عملية تعليم الترجمة، كونه الأداة البيداغوجية الأنسب لشرح التقنيات والآليات والأساليب والاستراتيجيات وكذا المفاهيم التي تحكم الدرس الترجمي. ومن هذا المنطلق، هل المثال في الترجمة يختلف عن غيره من الأمثلة التي توظف في تعليم اللغات؟ أو بصفة أدق، كيف يتم بناء المثال في تعليم الترجمة، هل لنقل التقنية أو المعلومة فقط، أم لذلك غاية أخرى أسمى؟ سنحاول من خلال هذه الورقة اقتراح إجابات لتلك الأسئلة، مستأنسين في ذلك المنهج الوصفي لبعض الأمثلة بمدونتنا المأخوذة من كتاب "دراسة في أصول الترجمة لـ: جوزيف نعوم حجار".

الكلمات المفتاحية

الترجمة ; تعليمية الترجمة ; المثال ; التعليم ; التعلم ; لغات