المحترف
Volume 4, Numéro 2, Pages 406-420
2017-06-11

آلیات الضبط الاجتماعي للجریمة لدى المراهقین

الكاتب : زین العابدین بشیري . طوال عبد العزیز .

الملخص

المفاهیم التي كانت سائدة حول الم ا رهقة باتت عرضة لكثیر من التحولات التي تخرجها من إطارها التقلیدي، المرتبط بالمظاهر الفیزیولوجیة والمورفولوجیة للجسم، والتغی ا رت النفسیة والاجتماعیة التي تحدث في حیاة الطفل، لتنقله من الطفولة التي لم تعد هي الأخرى بسیطة كما كانت، إلى نضج یمیل إلى مرحلة الغربة الاجتماعیة أكثر مما یمیل إلى الاستق ا رر النفسي والاجتماعي. إنها الیوم أكثر تعقیدا و أكثر جاذبیة نحو البحث في ما تفرزه من آثار مربكة للأف ا رد والمجتمع ككل. خاصة في مجال الجریمة، كمیدان یعكس مختلف الأزمات التي تحیط بالمجتمع. الجریمة إلى وقت قریب لم تكن تشهد في انتشارها أرقاما تثیر الجدل، خاصة لدى الم ا رهقین في المجتمع الج ا زئري. إذ كانت الد ا رسات تبحث في زوایا یكون فیها الم ا رهقون ضحایا عنف، اختطاف، إهمال وغیرها مما تسجله الأرقام كحالات یبدو فیها الم ا رهق ضعیفا یُطلب حمایته. لكن وبتعقد الحیاة الاجتماعیة والظروف المؤثرة فیها، انتقل إلى مستوى أربك فیه المدافعین عنه، وحوّلهم إلى ما یشبه قضاة أحداث وٕالى باحثین في أسباب انتشار سلوكاته المنحرفة. إننا أمام حقل تعاد فیه م ا رجعة الكثیر من المفاهیم والآلیات التي كان یطرحها علماء الاجتماع في إطار الضبط الاجتماعي. هذا الأخیر المعروف بمرونته الشدیدة وقابلیته للاستعارة في أي مجال تربوي كان أو سیاسي أو غیرهما. وهو الأمر الذي یجعلنا نستدعیه من حیث التغیر الحاصل في مفاهیمه وآلیاته.

الكلمات المفتاحية

آلیات الضبط الاجتماعي-الجریمة ل-المراهقین