مجلة تعليميات
Volume 1, Numéro 3, Pages 116-129
2020-01-15

تأثير النظريات التواصلية على التبادل اللساني العام و التربوي

الكاتب : تسعديت لحول .

الملخص

تعتبر اللّغة ظاهرة تُكتسَب بالتفاعل والتواصل في إطار محيط له خصوصياته. لكن دون أن نغفل دور السياق والموقف، لأنّ عملية التواصل لا تقتصر على العناصر اللغوية فحسب، فدلالة البنية اللغوية لا تظهر إلا من خلال الوضع الذي أنتجت فيه . تستهدف عملية التّواصل بما تحويه من أوجه نشاط مختلفة، تحقيق العمومية والانتشار، وهذا لن يتم إلا إذا تحقّق حدّ أدنى من التداخل بين مجال معرفة المرسل والمستقبل، يؤدي إلى إيجاد الفهم المشترك الموحد لمعنى الرسالة الاتّصالية بين المرسل والمستقبل، وإلى إحداث التّواصل الحقيقي المبني على المعرفة المتبادلة المشتركة، بين طرفي عملية التواصل. ويعدّ التّواصل من أهم المهارات الإنسانية التي يسعى المرء إلى التحكم بها، بحكم وجوده بين مجموعة من الأفراد، بغض النظر عن طبيعة العلاقة بينهم. ففي كل الأحوال يكون الفرد مضطرا إلى استخدام أساليبه الفطرية والمتعلّمة في إيصال ذاته وحاجاته إلى المحيطين به. وهنا يبدو لنا أن معظم المشكلات التي يعاني منها الشخص مع محيطه، قد تعكس ضعفاً في إيصال الفكرة واستقبال الرسالة، وهذا بدوره يدعم التفكير في إستراتيجية دعم التّواصل وتقدمه سواء في ميدان التعليم أو في الحياة ككل

الكلمات المفتاحية

النظريات التواصلية، اللسانيات، التواصل