التكامل الاقتصادي
Volume 8, Numéro 3, Pages 166-188
2020-09-30

الذكاء البشري وتحدي الأوبئة الفيروسية جائحة كورونا حطر يتهدد النشاط الاقتصادي

الكاتب : أستاذ مساعد حسن محمد أحمد محمد .

الملخص

بقدر ما استهدفت فكرة الدراسة هذه، المرض وآثاره، إلا أنها ركزت، وبشكل محدد، على مفهوم الصراع القائم، منذ القدم، بين التحديات التي تتحدى الذكاء البشري وقدراته العقلية، وبين الكثير من الكوارث والجوائح التي جابهت الإنسانية جمعاء بقدراتها الذهنية والعقلية التي يتمتع بها العقل الجمعي البشري كآلية من آليات الدفاع البشري في معاركه وصراعاته القديمة والأزلية من أجل الوجود والاستمرارية في العيش والحياة، ومن أجل بقاء الحضارة الإنسانية وتطورها، لاسيما وأن الإنسانية قد حققت الكثير من الانتصارات والنجاحات بما أحدثته من ثورة تقنية ومعلوماتية، كان لها كبير الأثر في مجالات التنمية البشرية، ونلمس ذلك في: الصحة، التعليم، الاقتصاد، النظم السياسية، الفنون، المعمار، الفضاء، القنية الحاسوبية..، والأمل معقود على الذكاء البشري وقدراته وإمكاناته الفكرية. تم تقسيم هذا البحث إلى مبحثين أو قسميين رئيسيين، المبحث الأول، وعنوانه (الصراع مع الأعداء)، والمقوصد بالأعداء، هنا، تلك الكوارث الطبيعية التي ما فتأت تتكأكأ على الإنسانية بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى تلك الجوائح التي تكتسح العالم، بكامله، كتفشي الأمراض الوبائية كما حدث مع فيروس كورونا الأخير، وما أحدثه من صدمة سيظل العالم يعاني من آثارها السالبة لوقت غير قصير. إلا أننا نعول على الذكاء البشري وقدراته الدفاعية، فالذكاء البشري لا زال يتملك من وسائل الدفاع ما يمكنه من الحافظ على الحضارة الإنسانية والوجود البشري على سطح الكرة الأرضية. أما المبحث الثاني (الآثار الكارثية لجائحة كورونا)، وفيه تم التنبيه على الآثار السالبة للفيروس، خاصة، الآثار الصحية وما سينجم عنها من كوارث أخرى أشد خطرًا منها، ولعل من أبرزها الكارثة الاقتصادية التي ربما أدت إلى إنهيار الاقتصاد العالمي وستسبب في شل الحركة التجارية في الأسواق، ومن ثم دمار الحضارة الإنسانية.

الكلمات المفتاحية

الذكاء البشري ؛ النشاط الاقتصادي ؛ فيروس كورونا