مجلة العبر للدراسات التاريخية و الاثرية في شمال افريقيا
Volume 3, Numéro 2, Pages 350-375
2020-09-30

التنظيم السياسي والإداري لجبهة وجيش التحرير الوطني وانعكاساته على مسار الثورة الجزائرية بمنطقة سيدي بلعباس (1954-1962)

الكاتب : كركب عبد الحق .

الملخص

تعد ثورة نوفمبر 1954 الوجه الحقيقي للجزائريين بكل ما تحمله من أبعاد وطنية ودولية ساهمت في تقويض أركان الاستعمار الحديث، حيث باركتها كل شرائح المجتمع وفئاته المختلفة كشعاع أمل أنار كل أرجاء الوطن الجزائري، تكللت بنصر مظفر في الخامس من جويلية سنة 1962، ولكن لم يأت هذا النصر من العدم بل جاء بعد مخاض عسير وقيام ثورة تعد عسكرية وسياسية ضرورة قبل أن تكون اختيارا تحت قيادة جبهة وجيش التحرير الوطني استهدفت تغيير الوضع السيئ للشعب الجزائري ومواجهة فرنسا الاستعمارية. وعلى غرار باقي مناطق الوطن سايرت منطقة سيدي بلعباس الثورة التحريرية وتصدت لمختلف الإجراءات الفرنسية بإجراءات مضادة عسكريا وسياسيا مما زادها دعما وقوة وانتشارا وانتصارا، واختيار الكفاءات لانجاز المهمات التي تتطلبها الثورة، بالإضافة إلى هيكلة المنطقة بشقيها السياسي والإداري وفق المعطيات التي أحدثتها وأفرزتها مراحل الثورة، وجعلها تتماشى والمستجدات الجديدة على الساحة السياسية والعسكرية وبالخصوص بعد أن غطت الثورة مناطق واسعة من البلاد ودخلت كل فئاته في معركة التحرير الوطني، وبقيت بذلك وحدة النظام للهياكل السياسية والعسكرية للثورة، ووضع الترتيبات اللازمة والتنظيمات المختلفة سياسيا وعسكريا وبتصاعد عمليات الكفاح المسلح، وتقييم كل مرحلة من مراحل عمر الثورة بتمخض عدة قرارات سياسية وتنظيمية واجتماعية زادت الثورة قوة وتنظيما وشمولية مكنتها من إحراز الانتصارات الداخلية والخارجية المتتالية، وبإيجاد وانتهاج إستراتيجية تضمن استمرار الثورة وتتجاوز النقائص وتحدد الأولويات من جهة، ومن جهة ثانية تحدي للضغوطات المستجدة للاستعمار الفرنسي، وتحقيق الاستقلال التام.

الكلمات المفتاحية

التنظيم السياسي؛ التنظيم الإداري؛ جبهة وجيش التحرير الوطني؛ التعبئة الشعبية؛ الانعكاسات؛ الثورة الجزائرية؛ سيدي بلعباس