مجلة عصور الجديدة
Volume 10, Numéro 3, Pages 194-213
2020-09-30

إسهام الموارنة في تطور الدراسات الشرقية في أوروبا (آل السمعاني وميخائيل الغزيري نموذجين)

الكاتب : نمر بومدين هشام .

الملخص

يتناول المقال علماء الطائفة المارونية ودورهم في حركة الاستشراق الأوروبية، والموارنة هم طائفة كاثوليكية شرقية تتبع البابا في روما، وقد أقامت علاقات مع الغرب الكاثوليكي منذ وصول الصليبيين إلى المشرق وتوجت في العصر الحديث بإنشاء مدرسة الموارنة في روما سنة 1584م، ثم بسط الحماية الفرنسية عليهم منتصف القرن السابع عشر، وكان انتقالهم إلى أوروبا الغربية خاصة إلى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا من أجل غرض اكتساب وتحصيل العلوم والمعارف الغربية، ثم الاشتغال هناك بالتدريس وأمانة المكتبات والترجمة والقيام بتأليف وتصنيف الكتب وإنشاء الفهارس؛ وهذا نظرا لمعرفتهم الكبيرة باللغات الشرقية كالعربية والسريانية والعبرية وغيرها، وكذلك موفدين ومرسلين من طرف بعض الباباوات والحكام والشخصيات النافذة في أوروبا إلى المشرق لجمع وشراء المخطوطات، فقاموا بعدة رحلات إلى هناك وعادوا ومعهم الكثير من المخطوطات النفيسة والمتنوعة، وبهذا ساعدوا على نمو حركة الاستشراق الحديثة في أوروبا سواء بجلب المخطوطات، أو بالتأليف والترجمة والفهرسة والطباعة والنشر، أو بتلقين اللغات الشرقية للأوروبيين، وقد برزت أسماء هؤلاء الرجال في أوروبا منذ القرن السادس عشر إلى غاية أيامنا، غير أننا سنتوقف عند نموذجين، النموذج الأول حول آل السمعاني أو عائلة السمعانيين التي ضمت أربعة أفراد اشتهروا في إيطاليا منذ مطلع القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر أما النموذج الثاني فهو حول ميخائيل الغزيري الذي ذاع صيته في إسبانيا، ويعد باعث الاستشراق الإسباني الحديث.

الكلمات المفتاحية

الاستشراق; الموارنة; أوروبا ; لبنان; سوريا; إيطاليا; إسبانيا; فرنسا، آل السمعاني; ميخائيل الغزيري; العربية; السريانية.