AL-MUTARĞIM المترجم
Volume 3, Numéro 2, Pages 103-117
2003-12-31

اللسانيات العربية والترجمة

الكاتب : عبد الجليل مرتاض .

الملخص

إن الترجمة عامل إثراء للغة، يمنحها الاستمرارية والحركية والحياة لمواكبة عصرها إعلاما وتعبيرا وتواصلا. لا يشك أحد في أصالة منشأ الدرس اللغوي عند العرب؛ إذ إن المصطلحات التأسيسية في اللسانيات العربية منبثقة من ذات اللغة عينها. والمترجمون العرب القدماء لم يحتفلوا بادئ ذي بدء أي احتفال بترجمة الآداب والفنون وعلوم اللغة. ثم إن الترجمة خارج التخصصات العلمية أعسر وأصعب؛ يؤكد ذلك كل من زاول ترجمة الأدب والفن، والمترجم ينبغي أن يكون ضليعا في اللغتين المترجم منها والمترجم إليها حتى يضبط السياق والدلالات. ونشير هنا إلى مسألة الصعوبة التي تكمن في عملية الترجمة في مدلول واحد له دوال صوتية متعددة. كما هو الشأن في لغة الضاد، التي يوجد فيها أكثر من مائة مرادف أو ألف مرادف للكلمة الواحدة. وإنما تكمن خاصة في مستوى المترجم ثقافة ودربة وضلاعة في اللغة المترجم إليها. وهكذا تبقى الترجمات تقريبية إذ يستحيل أن يوفنا نص مترجم النص الأصلي. وإذا كانت الترجمة رائقة، تنسينا الأصل، فأكيد أن صاحبها قد ضحى فيها بأمور عدة، وهو الأمر الذي أقره جورج مونان. ومن ثم فإن وجود نظرية دقيقة في الترجمة أمر قد يكون مفقودا. لأن ما هو موجود مجرد اجتهادات ووجهات نظر ليس إلا. وعليه فإن الغموض في المصطلحات اللسانية العربية يظل سائدا.

الكلمات المفتاحية

اللسانيات؛ الدوال؛ القواميس؛ المصطلح؛ السياق