المجلة الجزائرية للدراسات الإنسانية
Volume 1, Numéro 2, Pages 73-95
2019-12-15

الطّلاق في الشّريعة الإسلامية وأوجه التّضيّيق منه

الكاتب : فتيحة دفار .

الملخص

الشّارع الحكيم رغم حرصه على استقرار الحياة الزّوجية وتوفير كل السّبل الكفيلة بتحقيق ذلك، إلا ّأنّه ومراعاة للواقع ودرءً للمفاسد التي قد تنتج عن استمرار هذه الحياة الزّوجية غير المستقرّة، شرّع الأحكام التي تُنهي العلاقة الزّوجية، وضَبَطَها بضوابط دقيقة حتى يقلّل من آثار التّفريق والطّلاق وأسبابه ما أمكن. -الأصّل أنّ الطّلاق أبغض الحلال إلى الله، لما فيه من قطع الألفة والمودّة والرّحمة، ولأنّه سببٌ للتّنافر والتّدابر بين العائلات وليس بين المرّأة والرّجل فقط. -أنّ في الإكثار من الطّلاق وجريان الرّسم بعدم المبالاة به مفاسد كثيرة، و ذلك أنّ أناسًا يَنْقَادون لشهوة الفرج، و لا يقصدون إقامة تدبّير المنزل ولا تحصين الفرج، و إنّما مطمح أبصارهم التّلذذ بالنّساء ذوق لذة كل امرأة ، فيُهَيِّجهُم ذلك أن يُكثروا الطّلاق والنّكاح، ولا فرق بيّنهم وبيّن الزُناة من جهة ما يرجع إلى نفوسهم وإن تميّزوا عنّهم بإقامة سُنّة النّكاح.

الكلمات المفتاحية

الطّلاق- العصمة - الرّابطة - الزّوجية - الأسّرة - الميثاق