المرتقى
Volume 2, Numéro 1, Pages 47-58
2019-01-01

موقف عبد الرّحمن الحاج صالح من النّظريّة التّوليديّة التّحويليّة

الكاتب : ياسين بوراس .

الملخص

تعكس معظم البحوث والدّراسات اللّسانيّة، الّتي أنجزها عبد الرّحمن الحاج صالح خلال مسيرة حياته، موقفه من النّظريّة التوليدية التّحويليّة خاصّة ونظريات البحث اللّسانيّ عامّة، فمع كون النّظريّة التّوليديّة التّحويليّة حققّت ما حقّقته من إنجازات علميّة في مجال العلوم الإنسانية عامّة والبحث اللّسانيّ خاصّة، وكان لها من الذّيوع والانتشار ما لم يُتَح لغيرها من نظريات البحث اللّسانيّ، بسبب كفايتها الوصفيّة والتّفسيريّة وتطوّر نماذجها التّمثيليّة لبنية الأنحاء اللّغويّة، إلا أنّ معظم بحوثه اللّسانيّة ظلّت منصبّة على دراسة نظريّة النّحو العربيّ، تحت اسم النّظريّة الخليليّة الحديثة، إيمانا منه بكفاءة هذه النّظريّة في وصف الظّواهر النّحويّة للّغة العربيّة وغيرها من اللّغات الطّبيعيّة. ولقد كان دفاع عبد الرّحمن الحاج صالح عن هذه النّظريّة دفاعه عن أرضه وعرضه-على سبيل المبالغة- فتعرَّض بذلك إلى نقد معظم نظريّات البحث اللّساني، بما فيها النّظريّة التّوليديّة التّحويليّة مقارنا بينها وبين نظريّة النّحو العربيّ، مع رفض تامّ لطرائق التّحليل اللّسانيّ المعتمدة في هذه النّظريات، والّتي تقوم على التّقطيع والتَّجزيئ لوحدات اللّغة، وأوّل ما تعرض إليه في نقد النّظريّة التّوليديّة التّحويليّة هو تصوّرها لطبيعة الجملة، إضافة إلى رفض فرضيّة التّحويل الّتي تم من خلالها تفسير التّنوع الثّاوي خلف البنى اللّغويّة في اللّغات الطّبيعيّة، وكذا نقد تصوّر طبيعة الدّلالة عند التّوليديّين.

الكلمات المفتاحية

التوليدية - موقف - طبيعة الجملة - التشجير.