مجلة حقائق للدراسات النفسية والاجتماعية
Volume 2, Numéro 6, Pages 37-46
2017-06-10
الكاتب : محمّد علاقي .
ملخّص: لم تكن المدينة قبل هجرة أو تهجير النّبي على وفاق، بل كانت لا تزال تحمل ذكرى حروبها وفقدان عدد كبير من قادتها، خاصّة صراع قبيلتي الأوس والخزرج. وعليه يرى جعيّط أنّ مهمّة النّبي محمّد لن تكون بالسهلة حتى يفرض وجوده بينهم. وفعلا قد استطاع النبيّ أن يفرض مكانته من خلال حنكته السياسيّة بأن سارع ببناء المسجد النبويّ فكان مكانا للعبادة ومكانا تكتب فيه الرسائل وفيه يبيت من ليس له مأوى. وتأتي أهمية صحيفة المدينة التي تعدّ مرحلة أكثر اكتمالًا وترسيخًا لوضع النبي في المدينة من البيعة-بيعة العقبة- السابقة على الهجرة. هذه الصحيفة تمثل -وفقًا لجعيّط- مشكلة للمؤرخ، فتطرح عليه مسائل يصعب التخلّص منها، وهو ما جعل صحتها وزمن كتابتها مثار خلاف بين المستشرقين. وتدريجيّا استطاع أن يكون الحكم بين الأوس والخزرج وفعلا قد أنهى صراعهم الّذي دار لسنوات طويلة. ويرى جعيّط أنّ كلّ من يعتقد أنّ النبيّ كانت له طموحات سياسيّة أو أن يصبح رمزا من رموز القوّة والمجد هو قول لا أساس له من الصحّة. فبفضل دعم العناية الإلهية له استطاع أن ينجح في توجيه سراياه والفوز في غزواته إلى أن أعاد فتح مكّة.
كلمات مفتاحية: جدليّة، الديني، السياسي ،السيرة النبوية، انتصار الإسلام، ــهشام جعيط
د. أمين عمر دغمش
.
ص 55-92.