اللسانيات التطبيقية
Volume 1, Numéro 2, Pages 97-113
2017-12-16

تأثير البيئة الجغرافية والتباين اللهجي واللغوي في الاستعمال الوظيفي للعربية

الكاتب : رشيدة الزاوي .

الملخص

بدهي أن اللغة العربية – مثلها مثل سائر اللغات – تتضمن خصائص لسانية خارجية تتكون من الألفاظ والكلمات، حيث تتسق مجموعة من الأصوات المتناظرة أو المتباعدة أحيانا، إضافة إلى خصائص لسانية وظيفية تنكشف من خلال الحقول والصيغ الاشتقاقية للمفردات، والدلالات الإيحائية للمقاطع التركيبية، والتي تخضع هي الأخرى لضوابط وأنساق تحافظ على تماسكها وانسجامها فتكسبها بذلك توافقا وغنى وتشعبا على مستويات: الصوت والنحو والصرف والدلالة إلا أن المقاربة اللسانية التطبيقية لعملية اكتساب اللغات لدى الأطفال، وفي ظل إعداد مناهج تدريسية للتعدد اللغوي، أبانت عن وجود مفارقات –أحيانا- بين المعرفة اللغوية والأداء الوظيفي، ناتجة عن لحن وتحريفات كبيرة وخروج عن القواعد المعيارية في الاستعمالات اللغوية نطقا وكتابة، حتى أصبحت هي نفسها معيارا للتعبير والتداول، إما بسبب اختلاف الأنظمة النسقية للتعدد اللغوي، أو "بسبب تأثير الاستعمالات اللغوية المنتشرة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو تأثير المجال الجغرافي والتنوع اللهجي واللغوي في بعض المناطق"1. وهذا ما حدا بنا إلى تناول الموضوع من زاوية لسانية تطبيقية ووظيفية، تشخص الظاهرة بين منطقتين جغرافيتين متباعدتين (جنوب المغرب وغربه)، من خلال طرح التساؤلات التالية: - هل اكتساب الطفل للتعدد اللغوي بالمنطقتين يوافق مبدئيا عمره وخصوصياته النفسية و البيئية والأسرية؟ - هل الطفل يحس بالانسجام أم بالصراع بين اللغات المكتسبة فيما بينها، ثم بينها وبين اللهجات المحلية؟ - هل تعلم التعدد اللغوي نفعي أم محدود الوظيفية؟ - ماذا يلاحظ الطفل أثناء اكتسابه للغات من تقاطعات أو مقاربات نسقية ونظامية على مستوى التبادلات التركيبية والمعجم و النسق الصرفي والصوتي؟.

الكلمات المفتاحية

اللغة الطبيعية، الاكتساب، التداخل،التعدد اللغوي.