الإحياء
Volume 12, Numéro 1, Pages 471-480
2010-12-01

دور الحاجة في تحقيق مقاصد الشريعة

الكاتب : فاطمة الزهراء وغلانت .

الملخص

لقد خلق الله الإنسان وجعل له دوافع بشرية يسعى من خلالها إلى تحقيق رغباته وحاجاته الفطرية والمكتسبة على اعتبار أنه كائن يحتاج إلى غيره بوجه ما ليحصل مصالحه حتى يشعر بالأمان والاستقرار، وعليه فإن الحاجة هي الدافع الأساس لجميع التصرفات التي يقوم بها الإنسان في حياته لذا كان الشرع حاضرا في توجيهه من أجل تحقيق ما يحتاج بحكمة ونظام، ولا يدعه يتصرف بعشوائية ولا عقلانية فيقع بذلك في الظلم والفوضى، فأوصاه بمراعاة الاعتدال والتوسط في قضاء حاجاته. كما وجهه أيضا إلى الابتعاد عن كل المحرمات والخبائث، ونهاه عن كل ما من شأنه أن يفسد عليه دينه أو نفسه أو عرضه أو عقله أو ماله ليكون فردا إيجابيا و فعال في مجتمعه ويحقق الأهداف والغايات المتواخاة من وجوده وخلقه في هذا الكون، وفي ضوء ما سبق جاء هذا الموضوع للإجابة عن بعض التساؤلات التي من شأنها توضيح بعض الأمور التي يجب على المسلم أن يراعيها ويعيها جيدا كي يتميز عن غيره من المخلوقات في هذا الكون وأن يحقق ما خلق لأجله: 1 – الحاجة التي يسعى الإنسان إلى إشباعها هل هي كل حاجة مهما كانت أم هي مضبوطة بضوابط؟ 2 – الإنسان يسعى إلى جلب المصالح ودرء المفاسد عنه من خلال إشباع حاجاته، هل هذه المصالح معتبرة شرعا أم لا؟ وكيف ذلك؟ 3 – ما العلاقة القائمة بين إشباع الحاجة وتحقيق مقاصد الشريعة؟

الكلمات المفتاحية

المقاصد، مقاصد الشريعة، الحاجة. تحقيق المقاصد.