مجلة حقول معرفية
Volume 1, Numéro 1, Pages 216-222
2020-01-10

جدلية سطوع و أفول حركات الإسلام السياسي بعد ثورات الربيع العربي

الكاتب : جاب الله بوجمعة طوال عبد العزيز .

الملخص

لطالما وقفت المؤسسة العسكرية في العالم العربي حائلا بين الأحزاب الإسلامية وبين وصولها إلى الحكم أو حتى الاستقرار فيه ( إن وصلت ) والتجربتان السودانية والمصرية خير دليل على ذلك ،وهو الأمر الذي جعل أنصار الإسلام السياسي في العالم العربي يتحفظون إلى حد الرفض فكرة التأريخ لمرحلة ما بعد الإسلاموية التي أشار إليها عالم الاجتماع الأمريكي " آصف بيات " أو حتى عالم الاجتماع الفرنسي " أوليفيه روا"..ولعل هذا الطرح ( أفول الإسلام السياسي ) كان الواقع يكذبه حين تحقق الأحزاب الإسلامية الفوز متى ما أتيحت لها فرصة المشاركة في الانتخابات مما يدل على أن المزاج الشعبي لا يزال يتعاطف مع الخطاب الاسلامي .. لكن جاءت التجربة التونسية متمثلة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2014 ،لتجعل الدارسين والمهتمين يتساءلون في ما إن كانت مرحلة ما بعد الإسلاموية قد بدأت واقعا حين نزع الشعب ثقته من حركة النهضة عبر صناديق الانتخاب بعيدا عن تدخل المؤسسة العسكرية. من خلال ما سبق تأتي هذه المقالة لمناقشة الأسئلة التالية :  هل كان انتخاب حركات الاسلام السياسي هو ما تصبوا إليه ثورات الربيع العربي ؟  ما هي أسباب تغير المزاج السياسي في المخيال العربي..وهل لذلك دور في فشل حركات الإسلام السياسي في المحافظة على السلطة ؟ ( تونس – مصر ) نموذجا.  ما مدى إمكانية تجاوز الإسلام السياسي عبر السبل والآليات الديمقراطية ؟.

الكلمات المفتاحية

سطوع و أفول حركات الإسلام السياسي بعد ثورات الربيع العربي