الإحياء
Volume 12, Numéro 1, Pages 355-364
2010-12-01

إيكولوجية الجماعات البسيطة

الكاتب : إسماعيل بن السعدي . نسيمة لغريبي .

الملخص

يمكن أن يكون المفهوم أكثر دلالة على حال ووضعية تلك المجتمعات التي تزامنها المستويات والظروف الاجتماعية والاقتصادية المحدودة، حيث يكون التطور فيها بطيئا وجزئيا، ولا يشكل الرقي هدفا وطموحا لمجمل أفراها أو أولوية في حياتهم، ولا يعني هذا غياب الرغبة في الحياة المتحضرة، بقدر ما يعبر على نوع من أنواع البساطة والقناعة في مختلف جوانبها، ولعل هذا ما أشار إليه بن خلدون في تمييزه بين المجتمع البدوي والمجتمع الحضري في اعتماد حياة الأول على الضروري والحاجي خلافا للثاني. ومن ذلك فالبساطة لا تعني على ما يبدو حياة الفقر والعوز المادي، بقدر ما تعبر عن خاصية ثقافية ووضع اجتماعي يميز هذا النوع من الجماعات، أو يعبر عن قناعة دائمة بالقدر المتوفر من الحاجة لأعضائها. وإذا كان أمر تحديد مختلف أشكال المجتمعات البشرية وتطورها ظل محل اهتمام المفكرين على اختلاف تخصصاتهم، فإن تحديد وتصنيف أشكال الجماعات الفرعية في تلك المجتمعات يأخذ أبعادا أكثر تعقيد بالنظر إلى ما وصل إليه تطور وتغير المجتمع البشري ككل. وسوف لن يعتمد المقال موضوع الدراسة مناصرة لاتجاه معين من الاتجاهات المنهجية أو الفكرية في التناول، بقدر ما يهتم بعرض ووصف جوانب من حياة بعض الجماعات البسيطة ذات الامتداد الزمني والمكاني، وعلاقة ذلك بالتغيرات التي طرأت في نشاطها وبيئتها بالمجتمع الجزائري.

الكلمات المفتاحية

إيكولوجيا، الجماعات، الجماعات البسيطة.