مجلة المفكر للدراسات القانونية والسياسية
Volume 3, Numéro 11, Pages 153-167
2020-09-15

الصدفة والضرورة بين الماكروفيزياء والميكروفيزياء أو بين داروين وجاك مونو.

الكاتب : خطاط عبد الوهاب بن البشير .

الملخص

إذا كان "داروين" قد تناول تطور الكائنات الحية على مستوى عياني، فإن "جاك مونو" قد تناول ذلك على مستوى مجهري. تبدو نظرية التطور التي أتى بها "داروين" على أساس عديد من المشاهدات الدقيقة التي أجراها على الحفريات والكائنات الحية رغم فقدان العديد من الحلقات بالنسبة للحفريات، فقد تمكن "مونو" من تدعيم هذه النظرية على مستوى مجهري، إلا أن نظرية التطور التي سحبها "داروين" على جميع الكائنات الحية، فإنها كانت نسبية لدى "مونو"، إذ أنها تشمل بعض الكائنات. لعلنا لا نخطئ عندما نقول أن "مونو" قد كشف لنا الميكانيزمات الخفية المتحكمة في التطور أي الوحدات الوراثية المتعلقة بالأحماض النووية، وهذه الوحدات الوراثية خاضعة إلى جملة من التفاعلات التي تحكمها "الصدفة والضرورة".

الكلمات المفتاحية