Passerelles
Volume 3, Numéro 1, Pages 189-207
2016-12-10

مقام سيدي عبد الرحمن وتأثيره على الثقافة الجزائرية الأصيلة

الكاتب : رحيمة بن الصغير .

الملخص

كثيرا ما لقبت مدينة الجزائر "بالمحروسة"، حيث ارتبط مفهوم الحراسة والحماية والضمان بضريح عبد الرحمن الثعالبي، والذي يعدّ رمز الجزائر العاصمة وبركتها في المخيلة الشعبية، تمكّن مقام عبد الرحمن الثعالبي من تقويّة رساميل رمزيّة ومعنوية وسّعت من أدواره داخل المجتمع، وهو ما وفّر له مسؤوليّات دنيوية ودينية أين لعب عدّة وظائف مختلفة إلى أن أصبح مكوّنا ضروريا في توازن الأفراد والضبط الإجتماعي، بجمعه بين ما كان ينشده الناس من أمان وحاجيات العيش واستقرار نفسي واجتماعي. وفي العموم تُعدّ ظاهرة زيارة الأضرحة مرجعا ثقافيا متميّزا تنهل منه الكثيرمن الدراسات الاجتماعية الأنثروبولوجية والدينية والفكرية والتاريخية، باعتبارها تدرس شقّا كبيرا من التديّن الشعبي والمخيال الإجتماعي. وفي هذا الصدد يذكر الباحث الأنتروبولوجي الجزائري مالك شبل في كتابه المشهور المخيال العربي الإسلامي أن المخيال العربي الإسلامي جاء نتيجة لتراكم تجارب عديدة عرفتها شعوب العالم. وسنقسم مقالنا هذا لخمسة أفكار أولا: الامتداد التاريخية لظاهرة الأضرحة ثانيا: قراءة في شخصية عبد الرحمان الثعالبي ثالثا: الحياة الثقافية والدينية الأصيلة في القصبة رابعا: توظيف الأسطورة في تنشئة الطفل على زيارة مقام الثعالبي خامسا: الطقوسية في مقام عبد الرحمان الثعالبي

الكلمات المفتاحية

عبد الرحمان الثعالبي - المخيلة الشعبية - القصبة - الثقافة التقليدية - المحروسة