متون
Volume 7, Numéro 1, Pages 309-321
2014-12-12

اليوتوبيا والواطنة توماس مور انموذجا

الكاتب : بن دوبه شريف الدين .

الملخص

المواطنة حالة ووضعية سياسية ، وليست فرضية نظرية معروضة للنقاش في طاولة السياسيين أو في حلقات الجدل الفلسفي بين الفلاسفة ، فالمواطنة قيمة أخلاقية قبل أن تكون مصطلحا تقنيا سياسيا ، فالهوية الثقافية لكل فرد أو جماعة تشكِّل دائرة مغلقة يتحرك فيها الفرد أو الجماعة إذا جاز استثمار تعبير ( أزوا لد شبنغلر ) الذي يستخدمه للتعبير عن الحضارات ؛ فالانتماء والتعصب للهوية يصبح عائقا أمام التعايش بين الأفراد ، ولذا تكون المواطنة حالة ووضعية نتجاوز أو بالأحرى نتعالى فيها عن الحزازات الثقافية وبوتقة تصهر فيها جميع النزاعات الطائفية والإثنية ، فهي حلّ لجل المشاكل السياسية، فالمواطنة كفكرة انعقدت في رَحِم الفلسفة أولا ولكن الإنسان منح حقّ الحضانة لعلم السياسة وعلم الاجتماع للمولود الجديد : ألا وهو المواطنة ، فدراسة المواطنة تقتضي البحث في الأصول الفلسفية لها وعلى الأخص السياق اليوتوبي الذي جسّد الرغبة الإنسانية في تجاوز المعيش المبتذل وطلب المعيش في مجتمع الفضيلة أو اليوتوبيا بلغة الفلاسفة .

الكلمات المفتاحية

المواطنة، اليوتوبيا، توماس مور