مجلة هيرودوت للعلوم الإنسانية والاجتماعية
Volume 1, Numéro 4, Pages 103-148
2017-12-15
الكاتب : د هشام صمايري .
مقدمة لئن تعدّدت الأبحاث التي اهتمت بهجرة النخب العلميّةالمغربيّة إلى المشرق،وبدراسة أوضاع الجاليات المستقرة في مختلف المدن والعواصم الموجودة على طريق الحج والتجارة، فإن معرفتنا بالعائلات العلمية المغربيةالمهاجرة ظل يكتنفها الصمت والغموض باستثناء ما ورد في ثنايا أخبارهم من إشارات شحيحة أوردتها هذه الدراسات بكيفية عفوية وغير كافية. لعل أول العوامل المفسّرة لهذا الصمت هو الفقر الوثائقي في الكتابة التاريخية الوسيطةوصعوبة تتبع هذه العائلات من خلال المصادر، فاذاكانت مهمة الباحث في تاريخ الأوروبي ميسّرة إلى حد ما بفعل الوفرة النسبيّة للوثائق التي تحتويها الخزانات والمؤسسات الثقافية والدينية، فإن مهمّة نظيره في التاريخ الإسلامي تبدو عسيرة ومحفوفة بالصعوبات والعراقيل، فلم يصل إلينا حول هذه العائلات إلا ما احتفظت به المصنّفات التاريخيّة والأدبيّة على وجه الخصوص من معلومات تتطلب جهدا كبيرا لإعادة تركيبها وترتيبها،إلى جانبوجود العديد من النقائص المتعلقة بهذا النوع من المصادر، والتي من شأنهاأن تعطلالحصول على نتائج واضحة ومسلم بها. ونحن نسعى من خلال هذه المحاولةإلى نفض الغبار على إحدى أهم عائلات إفريقية المهاجرة إلى المشرق في العصر الوسيط، مع محاولة توظيفالمعلومات المتوفرة حولها في المصادرلإثارة عدة نقاط متعلقة بالهجرة وظروف الاندماجفي المجتمعات المشرقيّة، كما سوف نهتم في السياق نفسه بتفسيروتحليل الكيفية التي استطاعت بها هذه العائلة المحافظة على مكانتها وتوريث مكتسباتها الرمزية والمعنوية عبر أجيال متتالية.فما هي إذنآليات تكون هذه النخبة الاجتماعية النافذة والفاعلة، وكيف كانت سيرورة تدرجها نحو الامتياز والمكانة؟ثمما هو مصدر مكتسباتهاالرمزيةوالاعتبارية؟ هل هو موروث أم مكتسب ؟هل كانت هذه الأسرة المهاجرة مدعوة إلى المواكبة والتجديد لتدافع عن مصالحها ونفوذها واستمراريتها؟ لا يتأتى الجواب على هذه التساؤلات إلا من خلال تتبع آثار هذه العائلة في كتب التراجم والطبقات والإلمام بكل تفاصيل هجرتها وتفرعها ومناطق استقرارها وعلاقاتها مع الفئات المكونة للمجتمعات المشرقية.
المشرق -القسطالي -ابن النحوي -
حمزاوي عبد الإله
.
ص 894-911.
بوكرديمي نعيمة
.
ص 737-748.
نعيمة بوكرديمي
.
ص 179-192.
عيساوي أمينة
.
ص 112-126.