بدايات
Volume 2, Numéro 1, Pages 41-54
2020-02-24
الكاتب : المختار نارة .
إن مغامرة الخلق والابتكار والتجريب الدائم والمغامرة الفنية المستمرة في شعر عبد الله العشي - دفعه إلى الاستلهام من الرافد الصوفي كنزوع حداثي شعري ينصهر فيه النص بالموقف، وتتوالج من خلالها اللغة ودلالات اللغة، ويندمج فيه الحاضر بالتراث، بكل ما يعنيه ذلك من تكامل جمالي فني للقصيدة الحداثية على مختلف أصعدتها الشكلية والبنائية والمعنوية، وقد أخذنا تجربة الاغتراب الصوفي في شعر عبد الله العشي كشكل شعري حداثي جمالي ينطلق من الروح القلقة المتسمة بالرغبة في التسامي بالمطلق، لتصوير حالته الراهنة في ثوب صوفي مثالي، تمليه تجربته الشعرية النظرية والكتابية لا السلوكية، مصورا حالة الواقع المضطربة المتدنية، هاربا بحثا عن حالة من الصفاء والعرفانية بين ثنايا الكلمة واللغة الشعرية، ليعبر بها عن مصيره وحالته الشعورية، فالاغتراب الصوفي عند عبد الله العشي يعد تعبير صادق عن رؤيا فكرية تبعد المحبوب وتقصيه، لا لشيء سوى للحفاظ على وجوده وتعاليه، وتساميه الأنطولوجي تعميقا للمعاناة النفسية، والعذابات الروحية، ما من شأنه أن يقوي الحساسية الإبداعية لدى الشاعر المبدع -عبد الله العشي- مادام الإبداع وليد المعاناة، فلزاما أن يستعيض الشاعر من الصوفية الملامح الشعرية والنفسية، التي تسهم في بلورة تجربته ونجاحها – وما تجربة الاغتراب الصوفي سوى تلك التجربة التي يجد فيها الشعراء الحداثيين عامة و عبد الله العشي خاصة ضالتهم الشعرية المنشودة تعبيرا ورؤيا وبحثا ومدى منشود–
التناص، الاغتراب، الحداثة، شعر، عبد الله العشي
نصرالدين بن داود
.
ص 13-37.
نارة المختار
.
بولرباح عثماني
.
ص 10-24.
نارة المختار
.
ص 501-517.