الإبراهيمي للآداب والعلوم الإنسانية
Volume 2, Numéro 2, Pages 129-142
2020-06-15

إبستيمولوجيا التحليل الثقافي: من الكائن الخطابي إلى الكائن التأويلي

الكاتب : فتحي منصورية .

الملخص

تتخارج أبعاد هذا البحث ضمن إمكانية الحفر داخل ممكنات الخطاب الثقافي المعاصر - خاصة في شقه النقدي الأدبي - للبحث عن إنسانية الإنسان من منظور إبستيمولوجي؛ يحدّد طرائق تشكّل المعنى داخل هذه الذات رغبة منها في الإقامة في العالم واجتراح ما يمكن اجتراحه من معان تكفل لها مشروطية تحقيق الفعل التأويلي باعتباره فعلا وجوديا يتنامى داخل حركية ثقافية مبهمة، تحتاج دوما إلى وسائط معرفية تزيل اللبس عن الرسالة الإفهامية للكائن البشري، دون أن تعتدي على مفهوميته البشرية التي اعتدى عليها سلفا الخطاب بوصفه فعالية معرفية غير بريئة، ثم النظر في إمكانية تحديد مفهوم التحليل الثقافي باعتباره استراتيجية جديدة من استراتيجيات الحفر المعرفي التي أنتجتها مرحلة ما بعد الحداثة الغربية، خاصة في ظلّ ما يعرف بتجاوزية الحدود بين مختلف الحقول الإنسانية، ويتركز هذا البحث على نقاط ثلاث مهمة هي: - الثقافة والمعرفة: مفاهيم وتحديدات. - من الكائن الخطابي إلى الكائن التأويلي. - في إبستمولوجيا التحليل الثقافي. ولمقاربة هذه القضايا، يستعين البحث باستراتيجية التحليل الثقافي المتصلة بالأساس مع الأركيولوجيا الفوكوية، وذلك للكشف عن البنيات القابعة خلف هذه الخطابات والمسؤولة عن توجيه المعرفة النقدية داخلها.

الكلمات المفتاحية

الثقافة، المعرفة، الكائن الخطابي، الكائن التأويلي، مابعد الحداثة، الأركيولوجيا.