مجلة تعليميات
Volume 1, Numéro 1, Pages 134-156
2019-01-15

الخطاب القرآني وآليات قراءته

الكاتب : عبد الكريم حسين .

الملخص

يحتل الخطاب القرآني مساحة واسعة من تفكير الباحثين على اختلاف مشاربهم، قديماً وحديثاً، شرقاً وغرباً، وكانت أبحاثهم جميعاً تنصب على محاولة فهم الدلالة القرآنية. وقد لاحظ بعضهم أن تفسير القرآن تتعاوره ثلاثة اتجاهات هي: المنهجية الإسلامية الكلاسيكية، والمنهجية الاستشراقيةالفيلولوجية(1)، والمنهجية التي يقترحها هو نفسه(2)؛ وهذه المنهجية تعرف باسم الأنسنة؛ والتي هي«محاولة إرجاع النص الإلهي إلى نص إنساني »(3). ولكلٍّ ـ بطبيعة الحال ـ آلياته في التحليل، ومرجعيته الفكرية ومنظومته الثقافية.وتساؤلنا في هذا كله هو: من أين تنبع الدلالة في آيات القرآن الكريم؟ ومن الذي يحدد هذه الدلالة؟ وإلى أيّ مدى ينفتح النص القرآني على القراءات المتنوعة والمختلفة المتباينة؟ وهل يجب أن نوفّق بين قراءات القدامى وقراءات المحدثين في نظرتهم إلى دلالات آيات القرآن ومعانيه؟ وهل استنزفت آليات التحليل القديمة طاقتها في قراءة القرآن، فصرنا بحاجة ماسة إلى آليات جديدة أكثر قدرة على فهم النص القرآني في ضوء معطيات العصر المتجددة ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه من خلال هذا العرض الذي يروم تحديد الآليات ذات النجاعة الكافية للاقتراب أكثر من الدلالة القرآنية. ولا نقصد بهذا الكلام استبدال الآليات القديمة بآليات حديثة من دون نظر ولا فحص، إنما نحاول النظر في كل تلك الآليات لكي نصل إلى معرفة أيّها أكثر قدرة على فك شفرة الدلالة القرآنية، دون إفراط ولا تفريط.

الكلمات المفتاحية

الخطاب القرآني، آليات القراءة، تحليل الخطاب