مجلة تعليميات
Volume 1, Numéro 2, Pages 132-149
2019-06-15

الْمُحْتَوَى النَّصِّيُّ وَآلِياتُ التَّعْلِيمِ؛ بَينَ التَّيسِيرِ وَالتَّفْعِيلِ، مُقَارَبَةٌ بِيدَاغُوجِيَّةٌ

الكاتب : محمد بوراس . عبد الرحيم البار .

الملخص

لا غرو أنّ مرحلة التّعليم الابتدائيّ لها برامجها العلميّة والمنهجيّة الخاصّة؛ فهي المحطّة الأساس في بناء المعارف ورسم المفاهيم الأوّليّة تماشيا والبرامج المعدّة سلفا وفق رؤى تخطيطيّة استشرافيّة تشرف عليها هيئات وصيّة فالتّلميذ في هذه المرحلة من التّعليم؛ بمثابة الحقل الاستثماريّ، نعي جميعا مدى خطورة فشل إحقاق المعارف في تنشئة قدراته المعرفيّة من جهة، وفي تنميط أفكاره وتوجيه رؤاه من جهة أخرى. وهذا كلّه يظهر لنا أهميّة ما يحتويه النّصّ الكتابيّ المقروء باعتباره القناة النّظاميّة؛ التي يبني عليها التّلميذ تصوّراته الفكريّة فهو الواسطة التّعلّميّة بين المعلّم (باعتباره الموجّه والمرشد)، وبين التّلميذ المستهدف من هذه العمليّة البيداغوجيّة. وبعدما أظهرنا أهمّية هذه الحلقات الثّلاث في إنجاح المخطّط التّعليميّ للمرحلة الابتدائيّة نأتي هنا على طرح الإشكال الآتي: ما هو التّصوّر الأنموذجيّ لتفعيل الكتاب المدرسّيّ؟، وكيف نضبط محتواه النّصيّ الذي يوجّه المعرفة ويحدّد مجالها؟، وما هي الخطوات البيداغوجيّة التي ينبغي على المعلّمأن يتقيّد بها لإنجاح وظيفة الكتاب المدرسيّ؟، وهل للتّلميذ دور في بناء المعرفة من خلال اطّلاعه على معاني المحتوى النّصّي؟. وكيف لنا أن نقيّم تفاعل العناصر الثّلاثة: المعلّم، الكتاب، التّلميذ في إنجاح البرمجة التّعليميّة؟

الكلمات المفتاحية

التّعليم الابتدائيّ، العمليّة البيداغوجيّة، الكتاب المدرسيّ، المحتوى النّصّيّ.