مجلة تعليميات
Volume 1, Numéro 2, Pages 63-78
2019-06-15

الممارسات اللغويّة في التواصل الحديثة بين الشباب - نظام اللّغة الشبابيّة ونسقها في بناء محتوى الرسالة

الكاتب : يحياوي يوسف .

الملخص

إنّ المتأمّل في فئات الشباب في بلادنا يجد أنّ معظمها مدمنا على الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي. تلك التقنات الجديدة التي أخذت تستميل الفكر وتخدِّر العقل بما تحتويه من مستجدات الأحداث وتحديثها. ولا غرو اليوم أن نرى شبابنا يقضون أوقاتهم في فضاء الفيس بوك والماسينجر، وغيرهما من وسائل التواصل الكثيرة والكثيفة؛ يتبادلون الرسائل ويعلّقون عن الأحداث بنظام خاصّ من الكتابة. هذا النظامُ الجديد من الكتابة هو موضوع مقالي؛ الّذي أسعى من خلاله إلى اكتشاف نسق الكتابة الشبابية المعاصرة في وسائل التواصل الاجتماعي وخارجها. فهل يُعقل أنْ نظلَّ ننتقد مثلَ هذا النظام كونَه لا يحتكم على ضوابط اللّغة من بناء وإعراب؟ أو كونه لا يسير ونظام اللّغة الفصيح؟ على الباحث اليوم أن يمِيز بين أنظمة اللّغة، كلّ في مجاله الخاصّ وحقله المحدّد له؛ فاللّغة الشبابيّة ليست بالضرورة أن يكون نظامها في مستوى راق، أو في نظام مستقيم اللّغة! إنّما اللّغة الشبابيّة إشارات وحروف وأرقام ورموز تلتحم فيما بينها لتشكل نصّا له دلالته ومعناه، يُّتواصل به في مواقف عدّة، ولا يُشترَط الاتّصال فيها أن يكون أحاديا أو محوريا! وعليه، فما سرّ هذا النظام من اللّغة الشبابيّة؟ وكيف يمكِن أن يُسهِم إسهاما فعّالا في بناء المعرفة وتجسيد العلم؟ وكيف يُمكِن أنْ يُعتمَد هذا النظام الجديد خارج وسائل الاتّصال الاجتماعي؟ أليست الكتابة الجدارية نموذجا لهذا النظام؟ وكيف يُمكن أن يُقرَأ هذا النسق في مجتمعنا؟

الكلمات المفتاحية

الممارسات اللغويّة ، وسائل التواصل الحديثة ، الشباب الجزائرين