المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 1, Numéro 3, Pages 74-86
2017-06-30

علاقة الفقيه بالسياسة بالجزائر العثمانية من خلال الآداب السلطانية ( قراءة في نماذج لرسائل ديوانية بين يوسف باشا والفقيه محمد ساسي البوني )

الكاتب : الصالح بن سالم .

الملخص

بعد انتصاب الحكم العثماني بالجزائر سنة 1518م وجدوا صعوبة كبيرة في إقناع أهالي الجزائر بحكمهم وضمان ولائهم، ومن أجل ذلك عمدوا إلى تقسيم التراب الجزائري لمجموعة من البياليك ( مقاطعات )، فأقاموا بايلك الشرق بقسنطينة، وبايلك التيطري بالمدية، وبايلك الغرب بمازونة ثم معسكر ثم وهران بعد تحريرها من القبضة الاسبانية سنة 1792م، أما السلطة الفعلية فجعلوها في أيديهم بدار السلطان بالجزائر العاصمة، إلا أن مراهنتهم على الباي لفرض السيطرة على البايلك لم تكن كافية. فقاموا بربط علاقات سياسية وثقافية واجتماعية مع الأسر العلمية والدينية القوية التي تمتلك نفوذا روحيا في نفوس سكان البياليك، فمنحوهم مناصب راقية من الافتاء والقضاء والامامة والتدريس والخطابة وصرة الحرمين الشريفين وقيادة قوافل الحج، فكانت أسرة البوني على سبيل المثال لا الحصر بعنابة عينا لهم وسندا في جلب الولاء ودعم العامة ببايلك الشرق.

الكلمات المفتاحية

-