المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 2, Numéro 2, Pages 94-114
2018-06-30

دور العرب والعمانيين في نشر الإسلام بالصين بين القرنيين (5-1ﮬ/7-11م)

الكاتب : مسعود خالدي .

الملخص

دخل الإسلام للصين عن طريق الدعاة والتجار والبعثات السياسية والعسكرية. فقد وردت لنا معلومات قيمة عن الموضوع من السجلات الصينية أو المراسيم ومكنتنا من الاطلاع عليها دراسات بعض المؤرخين الغربيين وأعمال الصينيين المترجمة مثل بدرالدين الصيني وشيفر ورينودو وديبري وأرنولد توماس. أما المصادر العربية فأشهرها كتاب أخبا رالصين والهند لسليمان التاجر وابن أبي زيد حسن السيرافي ومروج الذهب للمسعودي والكامل في التاريخ لأبن الأثير. ومن أشهر الصحابة الـذين ذكرهم الصينيين في تواريخهم سعد بن أبي الوقاص وحمزة عم الرســول  حيث كان لهما فضل في نشر الإسلام بالصين . وتبقى رواية دخولهما يشوبها الشك لأنهما لم يصلا قط للصين حسب المصادر العربية. ورغم ذلك هذا يدل على تواجد المسلمين بالصين منذ القرون الأولى للإسلام. وأول بعتة ديبلوماسية رسمية أرسلها العرب للصين كانت في عهد عثمان بن عفان سنة30ﮬ/651م ويعتبره البعض أول إشارة للوجود الإسلامي بهذا البلد. ولم يستطيع قتيبة بن مسلم من مواصلة الفتوحات العسكرية بالصين واكتفى بإرسال مبعوث للإمبراطور يطلب منه الدخول للإسلام. ودخلت أعداد كبيرة من المسلمين بعد ذلك منهم الشيعة الذين هربوا من بطش الأمويين لهم، والبعثة العسكرية التي أرسلها أبو جعفر المنصور لنجدة إمبراطور الصين سو تسنغ حيث أستعاد ملكه. أما اتصال العرب والعمانيين بالصين عن طريق البحر كان قديما. وكان التاجر العماني عبيد الله بن القاسم أول من دخل إليها. وأستطاع العرب والمسلمين من عمانيين ويمنيين وفرس تشكيل جاليات إسلامية كبيرة في معظم مدن الصين مثل خانقو أو كانتن وشيان. ورغم هذا التواجد الكثيف إلا أن الإسلام لم ينتشر انتشارا واسعا بالصين وبقي محصورا في فئة الوافدين والقبائل ذات الأصول التتارية بغرب البلاد بسيكيانج.

الكلمات المفتاحية

-