مجلة آفاق للبحوث والدراسات
Volume 2, Numéro 1, Pages 137-146
2019-01-31

الجامعة والتنشئة الاجتماعية بين النمطية والتغيير

الكاتب : رضوان بواب .

الملخص

تعتبر الجامعة في رسالتها الأصلية مشروع للمعرفة والخبرة... فهي منتجة لها وناقلة وموزعة لمحتوياتها، وهي مطورة ومجددة لرصيدها، وموظفة لثمراتها فيما ينفع الناس، فالجامعة فضاء لإنتاج المعرفة ونشرها وكذا تشكيلها لأنساق مترابطة ومتكاملة مع المحيط الخارجي والمجتمع ككل، فالسلطة الجامعية تمارس سيطرتها بفرض نسق معين تجسد من خلاله إيديولوجية السلطة من خلال أنساق ثقافية وقيم في صورة سلطة رمزية تضفي نوعا من الشرعية من أجل سيرورتها، حيث تتقاطع هذه الأخيرة في كثير من الأحيان مع قيم المجتمع بصفة عامة، فالجامعة ليست مصدرا لإنتاج الشهادات فحسب، بل هي صورة المجتمع في أسمى وأرقى مظاهره. فالمؤسسة التربوية الجامعية هي مؤسسة للتنشئة الاجتماعية وهي صورة مصغرة للمجتمع الذي أوجدها، كما أنها عبارة عن نظام رسمي يساهم بشكل فعال في عملية التنشئة الاجتماعية وصقل معارف الأجيال واستدخال لثقافة المجتمع وفق اتجاهات معينة و تمثلات لقيم متنوعة وترويج لثقافة إيديولوجية معينة.

الكلمات المفتاحية

الجامعة ، التنشئة الاجتماعية ، التعليم والتنشئة الاجتماعية، سوسيولوجية الجامعة.