مجلة اللغة العربية وآدابها
Volume 8, Numéro 1, Pages 229-246
2020-06-30

المصطلح اللّسانيّ عند المغاربة بين الواقع والمأمول

الكاتب : حميدات خالد .

الملخص

اطّلع علماء اللّسانيّات المغاربة على النّظريّات اللّسانيّة الغربيّة وتعاملوا مع بعض روّادها، وسعوا في ترجمتها ونقلها إلى القارئ العربيّ، ولهم أياد سابغة على الدّرس اللّسانيّ العربيّ الحديث، ولأنّ لكلّ نظريّة أو منهج لسانيّ خصوصيّات ثقافيّة وفكريّة وفلسفيّة فقد تفاضلوا في وعيهم بهذه الخلفيّات، وهو ما تسبّب في ثراء معجميّ كان نقمة على البحث اللّسانيّ، ليعانيَ المصطلح اللّسانيّ ممّا يعرف بـ ''فوضى المصطلح''، فبدا الأمر كما لو أنّ كلّ لسانيّ يعزف مقطوعته الخاصّة به دون أن يعير أذنا لمقطوعة زميله، وهذا الأمر محزن جدّا، فهو يحطّ من قيمة اللّغة العربيّة الاصطلاحيّة، ونحن إن لم نوحّد المصطلح اللّسانيّ في المغرب العربيّ فأنّى لنا توحيده في العالم العربيّ ككلّ؟ ولأنّ الفكر اللّساني في تفاعل وتطوّر مستمرّين نتيجة تداخل وتقاطع المعارف الإنسانيّة بين الأمم، ونظرا إلى ظهور كم ّكبير من المصطلحات اللّسانيّة والاضطراب والبطء في وضع ما يقابلها في العربيّة حتّى يطغى المصطلح الغربيّ ويجري على الألسن العربيّة، فقد أصبح من الضّروريّ تكثيف الجهود لأجل توحيد المصطلحات اللّسانيّة، ومن ذلك: العمل على تنظيم الملتقيات والمؤتمرات والنّدوات، وكلّ ما من شأنه تقليص المسافات بين الباحثين المغاربة، مما ييسّر تبادل الأفكار والرّؤى والمفاهيم. وسنحاول في بحثنا هذا سبر أعماق قضيّة اختلاف المصطلح اللّسانيّ عند المغاربة والمشاكل الّتي تعوق توحيده، لنخلص إلى اقتراح جملة من المعايير تسهّل ترجمة أو وضع المصطلحات ثمّ توحيدها.

الكلمات المفتاحية

المصطلح اللّسانيّ، واقع المصطلح اللّسانيّ،توحيد المصطلح اللّساني، المغاربة.