المجلة التاريخية الجزائرية
Volume 3, Numéro 1, Pages 176-184
2019-06-30

تضامن الحضنة مع مقاومة الزيبان بين 1849–1860م

الكاتب : عباس كحول .

الملخص

لقد كان احتلال بسكرة من طرف الدوق "دومال" في 1844 إيذانا ببداية تنفيذ مشروع التوسع الاستعماري في الزيبان والاوراس والحضنة والأطلس الصحراوي وكامل الجنوب الصحراوي تحقيقا لمخططات توسعية سابقة بأبعادها المختلفة، فتداخلت الإجراءات والقرارات الإدارية الاستعمارية لفرض الهيمنة على المنطقتين منها: قرار 23-05-1844 بتعيين الرائد "طوماس" على بسكرة وإعلان "ابن قانة" شيخا للعرب، الذي تمتد سلطته على أحد عشر قبيلة باعتماد قيادات منها: قيادة "سي مقران بأولاد سي مقران وأولاد سي محمد بلحاج بالحضنة وأولاد دراج وأولاد زيان وبني سويك وبني فرح وأولاد سحنون والقنطرة والبرانيس والصحاري ومدوكال وأولاد عبدي وسيدي خليل والدروع"، وتجدد الموقف بقرار إلحاق الحضنة بإدارة بسكرة في 1845، وأوكل كذلك الضباط "ديفو" للقائد "بوضياف" مهمة بسط النفوذ الفرنسي وتاديب القبائل الثائرة وتحطيم العائلات العريقة وتوزيع المهام على القياد والشيوخ المتعاونين في 1859. ونسجل لمنطقة الحضنة تضامنها مع مقاومة الزيبان، فقد تزامنت مقاومة الزيبان بعد احتلال بسكرة بمقاومة أولاد دراج بالحضنة وأولاد فرج ببوسعادة 1848، إلى جانب سرايا المدد لنصرة مقاومة الشيخ بوزيان 1849 بالزعاطشة من المسيلة وبوسعادة وأولاد نايل، على رأسهم "محمد بن شبيرة"، فتعرضت بوسعادة للعقاب الاستعماري رغم بسالة المقاومة، وتجدد موقف التضامن بين المنطقتين خلال مقاومة الصادق بن الحاج 1859 -1858 بأحمر خدو والزاب الشرقي، حيث أعلن أولاد عمر مقاومة 1860 يقودهم محمد بوخناش وصل تأثيرها إلى الزاب الشرقي.

الكلمات المفتاحية

الحضنة، الزيبان، الزعاطشة، المقاومة، التضامن.