مجلة مدارات تاريخية
Volume 1, Numéro 4, Pages 184-214
2019-09-30

علاقة الفكر الأسطوري بالبعد الغيبي في الأديان -قراءة في الزرادشتية "المجوسية" والمسيحية "النصرانية

الكاتب : أمين محمد سعيد الطاهر .

الملخص

اتفق الباحثون في مجال مقارنة الأديان على أن الإنسان في مرحلة ما قبل هبوط الوحي بالأديان من الله سبحانه وتعالى، كان تائهاً، بين الحيرة والشك في سبيل معرفة سر الوجود؛ وكانت التساؤلات الكثيرة محل تفكر وبحث عنده، وقد جمعت في مجموع الأسئلة الكليه باعتبارها: (أكثر ما يهمّ الإنسان في الحياة هو أن يعرف حقيقة وجوده ومعاده، والغاية من وجوده، ومن أين جاء، وإلى أين ينتهي، ولماذا وجد؟)( )، وربما كانت التساؤلات أكبر لدرجة الملاحقة حينما تتعلق بالسماء والأرض ومجموع الكائنات. وفي مقدمتها الشمس والقمر والفصول.... وغيرها من ظواهر الطبيعة. والشاهد أنه وقف أمامها حائراً متسائلاً. وذلك على الرغم من ثقته بعقله الذي يقول له بأن هنالك قوة خفية تحرك العالم.. إلا أنه متي ما أمعن التفكير والنظر؟! ازدادت حيرته. فكان خروجه بأخذ صور ذهنية له وتخيلات، يرمز لها البحث بأن يجملها في عبارة صناعة الأسطورة عبر تاريخ الإنسانية. والتي بدأت بالخلق والموت، والعوالم المختلفة، والسماء والأرض... إلى غير ذلك. فأضحت حقاً قصة طويلة تشابهت فصولها لدي كثير من شعوب العالم القديم؛ -والحديث-. وإن اختلفت التسميات والتفاصيل، من منطقة لأخري ومن وقائع لأخري حسب المنطقة ومفهوم الجماعات بها. لذا فإن الورقة في محتواها: تقع في نطاق القراءة في علاقة الفكر الأسطوري بالبعد الغيبي في الأديان لتبيين وجه الشبه من خلال الزرادشتية بامتداداتها، والمسيحية "النصرانية" التي تمثل امتداد للفكر اليهودي، وما وضعه الحاخامات والكهنة وملازمة المعابد وطرح الفكر الديني الذي بُنيّ على تلكم الأساطير. عليه تم تقسيم الورقة إلى ثلاثة محاور لمعالجة مشكل الدراسة جاءت كما يلي: المحور الأول: مدخل حول فكرة الورقة المحور الثاني: قراءة في الفكر الأسطوري في مكون عقيدة الزرادشتية "المجوسية" والمسيحية "النصرانية" المحور الثالث: نتاج القراءة. ومن ثم تتبع الورقة بعد خلاصة نتائج وتوصيات

الكلمات المفتاحية

الفكري الاسطوري، الزرداشتية، المجوسية، النصرانية، المسيحية