الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 12, Numéro 6, Pages 195-203
2020-07-31

التخييل والتداول عند محمد العمري

الكاتب : ضيف عبد الباسط . أخضري عيسى .

الملخص

كانت البلاغة العربية ولا تزال إلى اليوم محلا للنقاش والتساؤل حول ماهيتها وكينونتها، ومسألة تدعو إلى طول تمحيص وتدقيق. ويُعدّ الباحث "محمد العمري" من الذين أسهموا في إماطة اللثام عن جوهر البلاغة ومادّتها، إذ يراها منطقة يتنازعها قطبان، قطب تخييلي يقوم على الشعرية وقطب تداولي يقوم على الخطابية، فارتبطت البلاغة بذلك بالشعر وما يقوم مقامه حينا، وبالخطابة وما يحلّ محلّها حينا آخر. وبين هذا وذاك ترتسم حدود البلاغة، فتتسم بالفصل أو الوصل بينهما وطلك راجع إلى طبيعة وخصوصية كل خطاب على حدة، ممّا يفسح المجال واسعا إلى إمكانية قيام بلاغة عامة تنسّق بين ما هو شعري (تخييلي) وبين ما هو خطابي (تداولي). وانطلاقا من ذلك كان هدف البحث قائما أساسا على تحديد ماهية البلاغة، عن طريق تداخلها وتجانسها مع حقول معرفية عديدة، ومن جملتها: الحجاج. ذلك أنّ البلاغة اليوم لم تعد تلكم البلاغة التي تجنح إلى زاوية بعينها، مما يحدث تغييرا في الوجهة والوظيفة. وعلى ذلك كانت نتائج البحث ذات صلة وثيقة بالبلاغة التي لها احتكاك مباشر بالحجاج.

الكلمات المفتاحية

تخييل ; تداول ; حجاج ; بلاغة ; محمد العمري ; خطاب