مجلة التمكين الاجتماعي
Volume 1, Numéro 2, Pages 178-188
2019-06-27

قـــــــــــراءة في جهـــــــــود أعـــــــــلام الإبستيمولوجيا " غاستون باشلار ، كارل بوبر" أنموذجين

الكاتب : بلقاسم عطيات .

الملخص

الإبستيمولوجيا تقوم على نقد المعارف العلمية بغية الاطلاع عن أسس هذه المعارف والعلوم ونظرياتها وتبحث في تفسيراتها للظواهر، وكذا الحجج التي تقوم عليها هذه التفسيرات، وهذا بالتركيز على المفاهيم والمقولات الأساسية والطرائق المنهجية التي تم الاعتماد عليها للوصول إلى نتائج يمكن تعميمها، هذا التعميم التي تعارضه جل الأطروحات الإيبستيمية على أساس أن العلم غير ثابت و دائم التطور والتغير، إن العقلانية العلمية عقلانية فلسفية مفتوحة تقوم على يقين مزدوج، فالواقع التجريبي واقع لا محدود، كما أن النظريات ليست سوى تفسيرات مؤقتة، مما يجعلنا نقول أن أساس العقلانية العلمية هو ذلك الحوار الجدلي بين ما هو عقلي وما هو واقعي، فلا وجود لنظرية علمية خالصة، كما لا توجد تجربة علمية مستقلة عن العقل، وبهذا المعنى نذكر أن "باشلار" فيلسوف عقلاني واقعي، لا يغلب العقل ولا التجربة بل يدمج بينهما فالتجربة تثبت صحة النظرية بالتجريب، وبدون العقل والأفكار والنظريات لا نملك الانطلاقة الضرورية لبناء المعرفة العلمية، والتي بدورها تخضع دائما للنقد و النقد بدوره إلى نقد جديد حتى تتجدد المعرفة وتكتسي مصداقية أكثر، إن ابستومولوجية "كارل بوبر" أضفت فكرا علميا جديدا يقوم على أساس أن كل نظرية علمية تحمل بذور فنائها، وهذا بالمعنى الايجابي أي أن هذا الطرح لا يعني التقليل من مكانة النظريات العلمية فهي أساس و منطلق الأبحاث العلمية، ذلك أن كل عمل الإنسان يشوبه النقص والخطأ فما يصلح الآن قد لا يصلح غدا فضلا أن صاحب نظرية ما قد يناقضها في وقت لاحق، هذا كله حسب بوبر يدعم البحث العلمي ويكسب المعرفة صدقا أكثر فالتجربة حتى وإن بدت يقينية فيجب أن تكرر لأن العلم يحتمل الخطأ دائما.

الكلمات المفتاحية

الابستمولوجيا- العقلانية- النظرية- التجربة.