الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 12, Numéro 5, Pages 202-218
2020-07-24

ماهيّة السياسة والتفاعل السياسي لدى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أثناء الاحتلال الفرنسي (1931-1956)

الكاتب : رمضاني كمال .

الملخص

تناولت هذه المقالة جانبا من مسيرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، من حيث العمل والنشاط السياسي ونظرتها إليه، خصوصا تفاعلها مع المشهد السياسي الذي كان من بين أهم أسباب وظروف الواقع آنذاك، التي فُرِضت عليها، مما أدّى بها إلى عدم تحاشي مختلف القضايا السياسية التي شهدتها الجزائر وغيرها من البلاد العربية خلال الفترة الاستعمارية منذ بداية ظهورها (1931) إلى غاية انخراطها في الثورة التحريرية (1956). لذلك هدفت هذه الدراسة إلى البحث في إشكالية تمحورت حول ماهية السياسة ومكامِنها لدى جمعية العلماء ومدلولها، من خلال تتبُّع منطلقات جمعية العلماء ومبادئها في التعامل السياسي، ورؤيتها للسياسة والنشاط السياسي (1931– 1956). وبعد تتبع الباحث للمنهج التاريخي والتحليلي توصّل هذا البحث إلى أنه؛ بصرف النظر عن حقيقة جمعية العلماء وعملها الدِّيني والاجتماعي والثقافي المحض، ولأنها لم تشأ أن تتقوقع في إطار عملي محدود حسب قانونها الأساسي، قامت كذلك بالنشاط السياسي بغضِّ النظر عن العمل السياسي البحت، فقد كانت جمعية العلماء لا ترى بُدّا من الوقوف بعيدا عن مجريات الواقع المعاش آنذاك الذي كانت تتباين فيه المشاهد السياسية سواء من الطرف الاستعماري الفرنسي أو من طرف الحركة الوطنية الجزائرية، كما كانت تنظر إلى كونها جمعية فوق كل أحزاب وهيئات الحركة الوطنية، بمثابة الوسيط الناصح لِلمِّ شمل الأمّة الجزائرية، في إطار العمل التشاركي، رافضة -بذلك- سياسة الهيمنة الاستعمارية.

الكلمات المفتاحية

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، السياسة ، التفاعل السياسي، الاستعمار الفرنسي، الحركة الوطنية