مجلة علوم وتقنيات النشاط البدني الرياضي
Volume 4, Numéro 1, Pages 22-27
2012-01-30

أثر إستخدام أسلوبي التدريس بالأمر والمهام على التحصيل المعرفي لدى متعلمي المرحلة الثانوية

الكاتب : عبد النور إدير .

الملخص

لقد تشابكت وتعقدت الحياة الإجتماعية في السنوات والعقود الأخيرة، وشهدت مختلف المجتمعات – متقدمة كانت أم متخلفة –، تغيراتٍ شبه جذرية في نمط وأسلوب معيشتها، بحيث تحولت من مجتمعات صناعية إلى مجتمعات ما بعد الصناعة، أو ما يسمى بالثورة التكنولوجية والمعلوماتية، قائمة على الديمقراطية، الحرية وإحترام رأي الآخر...، ولعل من بين أهم هذه المجالات التي مسّها هذا التطور السريع، المجال التربوي، الذي يمثل القاطرة الأمامية التي تجر الأفراد والأمم نحو الرقي والإزدهار، وباعتبار أن هذا المجال (الحيوي) يضمّ مجموعةً من الميادين العلمية، فإن مادة التربية البدنية والرياضية كمادة علمية وعملية مقررة في البرامج التعليمية، هي من بين هذه العناصر المهمة التي ينبغي أن تتماشى وما تفرضه الحياة المعاصرة القائمة على التغيير المتسارع، سواءً تعلق الأمر بالمنشئات والهياكل الرياضية، أو البرامج والمحتويات، أو تأهيل المعلمين القائمين على العملية التعليمية التعلمية، أو طرق وأساليب التدريس المختلفة...، إلى غير ذلك من هذه المتغيرات المكونة لأطراف وعناصر العملية التربوية. لذلك، نجد أن مختلف النظريات التربوية الحديثة، تدعوا إلى ضرورة الإهتمام بالمتعلم حتى يصبح طرفاً فاعلاً من أطراف العملية التعليمية التعلمية، بل جعلهُ محور العملية التربوية، كما نادت أيضاً هذه الإتجاهات إلى حتمية تطوير وتعديل سلوك ودور المعلم ليصبح مصمماً جيداً وكفءً للبيئة التعليمية. وإيماناً بهذا المبدأ، إنشغل العديد من الباحثين التربويين في إبتكار وتصميم أساليب تدريسية في مجال التربية البدنية والرياضية تتلاءم ومختلف المواقف التعليمية، وتنسجم مع ما ينبغي أن تكون عليه العملية التعليمية التعلمية في مراحل التعليم المختلفة، فأسلوب التدريس حسب تعريف (الشاهد سعيد خليل، 1995، 57)، يعني " شكلاً متميزاً في تنفيذ الدرس، يتخذه المعلم كوسيلة لتعليم المتعلمين، فقد يتبنى المعلم أسلوباً واحداً أو أكثر، وقد يفرض الموضوع المطلوب تعليمه أو المراحل العمرية إستخدام أسلوباً خاصاً يسهل وصول المعلومات"

الكلمات المفتاحية

أ أسلوبي التدريس بالأمر والمهام على التحصيل المعرفي لدى متعلمي المرحلة الثانوية