مجلة الاستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
Volume 5, Numéro 1, Pages 864-890
2020-07-01

العلمانية و الاسلام

الكاتب : ميلاس محمد الزين .

الملخص

كانت غزوة بونابرت ( 1769 – 1821 ) لمصر ، مثلت بداية الغزوة الاستعمارية الغربية الحديثة لوطن العروبة _قلب العالم الإسلامي_ بعد أن التف هذا الاستعمار حول هذا العالم خلال 4 قرون ، فإن هذه الغزوة قد تميزت عن سابقاتها الصليبية) 1096 – 1291 م( باستهدافها احتلال العقل ، واستبدال الفكر و تغيير الهوية مع احتلال الأرض ، ونهب الثروة و استعباد الانسان ! فكانت العلمانية واحدة من الوافد الغربي في ركاب الغزاة . وللمرة الأولى تترجم الكلمة الفرنسية lailique بكلمة "علماني" في المعجم الفرنسي العربي الذي صدر سنة 1828 ، والذي وضعه " لويس بُقطر المصري " الذي خدم جيش الاحتلال الفرنسي بمصر ثم رحل معه ، ليدرس العامية المصرية في مدارس باريس ترجمت "اللائيكية " بالعلمانية ، من العلم نسبة إلى "العالم" باعتباره الدنيا المقابلة للدين . وفي كل موقع من بلاد الإسلام أقام فيه الاستعمار الغربي سلطة ودولة ، أخذ هذا الاستعمار _ شيئا فشيئا _ يحل النزعة العلمانية في تدمير الدولة و حكم المجتمع و تنظيم العمران محل ( الإسلامية) و بزوغ القانون الوضعي العلماني حيثما يقتلع شريعة الإسلام وفقه معاملاتها . The conquest of Egypt by Bonaparte (1769-1821) represented the beginning of the modern Western colonial invasion of the Arab nation, the heart of the Islamic world. After the colonization of this world for four centuries, this conquest differed from the previous Crusades (1096-1291 AD) by its conquest of the mind, the replacement of thought and identity, the occupation of the land, the looting of wealth and the enslavement of the human Being. Laity was one of the new Western terms of the invaders. For the first time the French term ‘laïcité’ was translated into ‘العلمانية’ in the French-Arabic dictionary issued in 1828 by the Egyptian ‘Louis Bukter’ "who served the French occupation army before he went to France to study the Egyptian dialect in Paris schools to translate "laity" into 'العلمانية'that is related to the "world" as the opposite of religion. In any country of Islam where Western colonialism establishes power and state, laity gradually attempts to destroy the Islamic societies and states and root out Islamic rules and law.

الكلمات المفتاحية

الإسلام – العلمانية – الأصالة – التغريب – التطرف – العنف – الحقد – الكراهية