دراسات معاصرة
Volume 1, Numéro 1, Pages 120-141
2017-03-03

المنجز النقدي القديم بين المقاربات السياقية وأسئلة الحداثة

الكاتب : محمد جواد مكيكة .

الملخص

كثيرا ما كان ولازال المنجز النقدي القديم محل مساءلات وتهافت لا يعتريه فتور أو تقصير، وذلك راجع إلى طبيعة هذه المدونة، التي يتحاماها الغموض والتداخل والأسطورية من كل جانب فالتماهي والغياب والتواري وراء الحجب لغته، والارتحال وراء أسوار اللغة والتيه في مدائنه وتخومه إستراتيجيته، التي بقيت لحدّ الساعة مسلكه الذي طالما أعجب كل من دنا منه أو اقترب من حماه، لتكون النتيجة انخراطا دائما ومتعة مطلقة، ولذّة لا تنقضي بانقضاء الزمان والمكان، تتغلب فيه رحلة اللذة على رحلة البحث عن الحقيقة، ويتعالق فيه هاجس المغامرة بهوس المقامرة، فلا الكلام عنه ينتهي ولا الحديث عنه يتوقف، من هنا جاءت هذه الأوراق، في سفر هو أقرب إلى حاطب الليل،لنبحث عن واقع هذا النمجز، وقد تجاذبته تيارات السياق، وما تحمله في كنهها من أطر ومعطيات ورؤى، هي أقرب ما تكون لصاحب النص، وبين غواية الحداثة وإغراءاتها، وما تكنه في جعبتها من محاولة اجتراح وفتح ثقوب في بعض غياهب هذا المنجز، لتكون نافذة وإطلالة على العميق المترسب في قاعه، ورغبة في إقامة لغة التسلل ولاستجلاء في كل ما هو مغيّب مندثر متشظّي الأطراف المبعثر هنا وهناك، ولكن قبل أن نخوض غمار البحث، علينا أن نقف عند نقطة هامة ومساءلة لا مناص منها وهي ما العلاقة التي تربط بين المنجز النقدي القديم، وهذا المزيج المتعالق من النظريات والمذاهب الأدبية؟وماذا يمكن أن نعول عليه كنتائج لهذا التداخل؟

الكلمات المفتاحية

النقد القديم-النقد الحديث-نقد النقد