أبعــاد
Volume 7, Numéro 1, Pages 51-72
2020-06-30

الفن كبراديغم للرفض و استطيقا جذرية للاحتجاج عند هربرت ماركوز

الكاتب : معرف مصطفى .

الملخص

يرتبط الفن، عند الفيلسوف الالماني الامريكي هربرت ماركوز، بالنقد الجذري للواقع القائم , هذا الرفض(او فلسفة النفي)، هو الحلم بعالم يصبح فيه الإنسان منكشفا لذاته، و متصالحا معها تحقيقا للحرية و التحرر. و الفن، يمثل هذه القوة الرافضة التي يدعو من خلالها إلى ضرورة تغيير الواقع، ذلك أن الفن عند ماركيوز، هو الرفض العميق الذي يمكن للانسان التحرر من سلطة العقلانية التقنية، و لهذا فإن الفن يعتبر ممارسة نقدية، و احتجاج عما هو موجود، و تعال عن هيمنة العقلانية الأداتية، و مأزق الاستلاب و الاستهلاك، الذي يعيد فيه المجتمع الصناعي إنتاج نفسه و بؤسه. لذلك، يعتقد ماركوز، ان المخيلة التي هي عنوان حرية الانسان، ترفض الالتزام بحدود ما يفرضه مبدأ الواقع، مطالبة بعالم مغاير تماما لما هو قائم، و هو ما يعطي للرفض الجمالي بعده النقدي. لهذه الاعتبارات، يسهم الفن حسب ماركوز، في صياغة الواقع و أسلوب حياة الإنسان، صياغة جديدة ثورية، ذلك أن الرفض، لم يعد له من سبيل غير الفن و الخيال، ما يعني ايضا الارتقاء و التسامي بالفن، باعتباره وعدا بالسعادة، بامكانه ان يكفل بذلك نهاية الانفصال بين الجانب الاستيطيقي و الواقعي .

الكلمات المفتاحية

هربرت ماركوز ; الفن و الاستلاب ; فلسفة الرفض ; استطيقا الاحتجاج ; الفلسفة النقدية