جسور المعرفة
Volume 6, Numéro 2, Pages 179-190
2020-06-17

فلسفة المدينة في رواية رجالي لمليكة مقدم...من طقسية التحرّر ...إلى أبجدية التمرّد

الكاتب : عبود أوريدة .

الملخص

تتحدد واقعية الرواية المعاصرة و جماليتها وفقا لمجوعة من المعايير ولعلّ نظرتها إلى المدينة يعتبر من المقاييس المهمة، ذلك أن المدينة بوصفها ظاهرة مكانية خاضعة للتطور الزمني و تحوله، ركزت عليها الرواية المعاصرة و شحنتها برموز و أبعاد و دلالات فكرية معقدة. ومن هذا المنطلق يسعى بحثنا إلى قراءة رواية رجالي لمليكة مقدم ،التي اتخذت من فضاء المدينة مكونا مركزيا في صياغة الأحداث و تأثيث العوالم .فالمدينة في هذه الرواية ليست مجرد خريطة جغرافية بل إنها نتاج تراكمي للدلالة ، تتأسس عن طريق جملة من العلاقات المتبادلة بين الشخصيات و الأمكنة. ظهـرت المدينة فـي هذه الرواية معبـرة عـن رؤى و أفكـار تجمـع مـا بـين النفسـي والاجتمـاعي ، وامتـازت بتراوحهـا مـا بـين الخـاص والعـام حيـث تتعلـق الأولى بالذات الأنثويـة والثانيـة زاحمـت فيهـا الأنثـى الرجـل ،متجاوزة بذلك كل الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع. و تشير النتائج أن فلسفة المدينة في رواية رجالي تقوم على تدهور القيم وضياعها ،و على تفكك المعايير الاجتماعية واندثارها وسط هذا الجو المديني المشحون بالتهتك الأخلاقي والعبث الجرئ،الذي جاء كنتيجة لكثافة التمركز البشري و تباين أفراد المجتمع و اختلاف اتجاهاتهم وتعدد مشاربهم و ضعف الوازع الديني في نفوسهم..فتحررت المرأة من القيود وسطت على القيم جهارا تجاوزت حدود العبث و التحرر . الكلمات المفتاحية:

الكلمات المفتاحية

المدينة،المجتمع،المرأة،الرواية،الواقع.