Annales de l’université d’Alger
Volume 17, Numéro 1, Pages 21-28
2007-12-15

Approche Psychopathologique Du Tatouage ''marginal''

Auteurs : Bouchentouf Mehadjia .

Résumé

هناك ظاهرة شائعة عند السجناء، هي ظاهرة الوشم بمختلف أشكاله. هذا الأخير الذي يعتبره البعض من السجناء وسيلة للتعبير عن النفس والاتصال. هناك من يعتبر الوشم ظاهرة عقلية كعلاقة الأم بطفلها حيث إذا كانت هذه العلاقة غير متينة فقد يعبر الطفل بالوشم عن التهميش مما قد يؤثر سلبا على القيم الروحية. حاليا، أصبح الوشم ظاهرا على أجساد معظم الشباب بصورة واضحة في الشواطئ مثلا وكأنه كلام على الأجسام معبرا عن حالات عاطفية، جنسية، أو حتى تزيينه. على هذا المستوى، الوشم عبارة عن رموز جسدية تثبت وجود صاحبها في المجتمع. هنا، يعتبر جلد صاحب هذا الوشم هو الواجهة الثقافية التي ينتمي إليها صاحبها. تعرض مختلف الدراسات والكتابات المتعددة ظاهرة الوشم كتعبير عن بناء هوية والبحث عن النفس في المرحلة التي يصبح فيها الجسد عبارة عن أداة اتصال. نجد الوشم في كل الحضارات كأفضل وسيلة لاتصال موجه يرى ويقرا. ويشارك الجسد في الحياة النفسية كمحطة للتعبير عن الأحاسيس يعتبر الجسد كذلك وسيلة للتعبير عن الشهوات والاستفهام. نتساءل دائما عن سبب وجود هذا الوشم على الأجساد وماهي الأسباب النفسية المؤدية له. لدينا مثلا حالة للدراسة. إنه شاب جزائري، ولد في فرنسا ويتقن اللغتين. يحدثنا عن طفولته التي عاشها من دون مشاكل لكن يحس برفض الفرنسيين له. انه في الحقيقة يحس بالتهميش وكأنه لا فائدة من وجوده في هذا الوسط. أدركنا انه وضع الوشم على جسده في السن الرابع عشر أي فترة تمدرسه حين أحس نفسه مهمشاً من طرف الفرنسيين. يعلمنا أن الوشم في بعض الأحيان يعتبر إشارة للتعرف عليه كشأن خاله الذي اختفى في فترة الحرب الثانية وظهر بعد أربعين سنة حيث تعرفت عليه والدته من خلال الوشم الذي وضعته له في سن المراهقة. يعتبر الوشم كذلك أداة للتعرف على جنسية الشخص كما هو شان هذا الشاب الجزائري الذي وشمته جدته لتمييزه عن غيره من الجنس الأخر.هذا الأخير الذي، خلال وجوده في السجن، وضع وشم تقليدي على جسده. من خلال ما تقدم، نستنتج أن من أسباب الوشم هو التعبير عن النفس أو بغية الاتصال.

Mots clés

السجناء- الوشم- الاتصال- التهميش- القيم الروحية