مجلة إحالات
Volume 2, Numéro 1, Pages 58-80
2020-06-01

النّسق اللّساني الكمّي في تأويل الوظيفة النّحويّة لحروف المعاني" - قراءة فونولوجيّة في معاني لم وإعادة إنتاج دلالاتها"

الكاتب : مرني صنديد محمد نجيب .

الملخص

لعلّ الملاحظ على التناّول النّحوي الدّراسات اللّسانيّة الترّاثية،الانشغال بوظيفة العناصر اللّسانيّة،ولكنّها قد اقتصرت على العناصر المورفولوجيّة منها خاصّة دون غيرها،وقد راعت فيها الوظيفة النّسق في مستواها الأفقي،الّذي يشتغل بالترّكيب اللّساني للعناصر،ومنها إلى وظيفة المعنى وما يكتنف من دوائره الدّلاليّة،في مستوى الشّاقول،الّذي يهتمّ بدلالات التّراكيب اللّسانيّة.فلم يبرح هذا التّناول الكلاسيكي رؤيته لوظيفة هاته العناصر ودلالاتها،ولم تتعدّى ذلك إلى ما يتجزأ عن تلك العناصر المورفيميّة،إلى ما تقلّ عنها من نظيراتها الفونيميّة؛فقد تقع في تفسير كثير من المضان النّحويّة الشّائكة،بالنّظر إلى المقاربة الفيزيائيّة الكمّيّة الّتي تكون أداةً لسانيّة إجرائيّة،تقوم على الغوص في أدقّ موطن وألطفه للعلاقة القائمة بين الوظيفة النّحويّة ودلالاتها،فيكون تفسيرها للظواهر اللّسانيّة،بما فيها المباحث النّحويّة أكثر عمقاً،وأدقّ تحليلاً،وأسلم تخريجاً،وأقرب إلى العلميّة،وأبعد عن النّسبيّة،الّتي رانت على التّخريجات الكلاسيكيّة،وتخطو بالدّرس اللّساني الحديث- منه العربي-خطوة عظيمة،نحو العلوم الدّقيقة،وتكون نتائجها أقرب إلى سلامة المنطق الرياضي، فيطمأن لها ويُترضى بها.

الكلمات المفتاحية

لسانيات الكم - الوظيفة النحوية - معاني لم - التخريج الفونولوجي.