مجلة البحوث العلمية والدراسات الإسلامية
Volume 12, Numéro 2, Pages 79-109
2020-05-30

أثر الحديث النبويّ الشّريف في اللّغة العربيّة وتطوّرها.

الكاتب : فاطمة الزهراء عواطي .

الملخص

الملخّص: أثّرت الشريعة الإسلامية بمصدريها الأساسيين: القرآن الكريم والحديث النّبويّ الشّريف في شتّى ميادين الحياة ومجالاتها العلميّة، والفكريّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة وغيرها.. ولأن القرآن الكريم نزل بلسان عربيّ مبين، ومحمد صلّى الله عليه وسلّم أوتي الفصاحة والبلاغة وجوامع الكلم حتّى بات أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا؛ فإنّ أوّل ما تأثّر بهذه الفصاحة والبلاغة والبيان هي اللّغة العربيّة ذاتها حيث زادها القرآن الكريم والحديث الشريف غنى، وثراء، ورقيّا.ويتناول هذا البحث أثر الحديث النبوي الشريف في اللغة العربية على مستوى الألفاظ والمعاني والتراكيب والأسلوب واللّهجات..حيث نجد أن الحديث النبوي الشريف ارتجل ألفاظا جديدة في العربية لم يكن العرب استخدموها من قبل.كما أنّه اشتقّ لكثير من الألفاظ المستعملة معاني جديدة لم تكن العرب تعرفها، وأبدع تراكيب تبارى اللّغويّون في شرحها وكشف سحر بيانها، بالإضافة إلى أن الحديث النبويّ الشّريف حفظ لنا لهجات قبائل عربيّة مختلفة أهمل اللّغويّون تدوينها ولولا استخدام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكلامه بها ونقلها من قبل المحدّثين أثناء روايتهم وتدوينهم الحديث الشريف ما كنّا عرفناها. فلا شك أن تأثير الحديث النبوي الشريف على اللغة العربية تاثيرا كبيرا ومتنوّعا بتنوّع مجالات اللّغة. فقد أسهم بشكل كبير في بناء المعجم اللّغويّ وإثرائه بألفاظ، ومعاني، وتراكيب، ولهجات، وما كُتُب غريب الحديث إلاّ دليل على ذلك.كما أن اختلاف علماء اللّغة في الاحتجاج بالحديث النبوي في الجانب الوظيفي للّغة أثرى البحث اللّغوي بالنقاش والطرح العلمي للآراء المختلفة وهذا كله في صالح دفع عجلة البحث العلمي اللّغوي وتطوّره.

الكلمات المفتاحية

أثر الحديث النبوي اللغة العربية تطوّر