متون
Volume 10, Numéro 1, Pages 40-58
2017-01-15

نحو بناء سلطة مدنية و مجتمع مفتوح ناصيف نصار أنموذجا

الكاتب : بامو احمد . بوساحة عمر .

الملخص

لاشك أن الاختلافات والتنوعات البشرية واقع وجودي، وهو مظهر من مظاهر التكامل الإنساني في هذا الفضاء الكوني الذي يسع الجميع، بأطيافه وتنوعاته الفكرية والمذهبية وحتى الطائفية، من أجل التعايش السلمي الذي يشعر فيه الإنسان بحريته وكرامته وإنسانيته في أي انتماء يحدد هويته الحضارية والفكرية سواء كان ذلك في دولة أو إقليم أو قارة أو طائفة معينة أو تحت أي انتماء حزب سياسي أو ديني، فان الإنسان حر في مبدأه وانتماءه مادام يحترم الأخر الذي يختلف معه ، فالصراع البشري الذي تعاني منه البشرية اليوم هو نتيجة خرق لهذا القانون الطبيعي والتحامل عليه من اجل توجيه الإنسان بالقوة نحو اتجاه واحد يخدم مصالح معينة وخفية وهو ما فتح الباب أمام الطائفية المقيتة التي تقصي الأخر وتجعل منه خصم، إن هذه الإيديولوجية ولدت العديد من المشاكل في الدول وصلت إلى حد الحروب والقتال من اجل السيطرة والنفوذ ومصادرة الحريات والاختلافات في الآراء يأتي هذا الجهد الفكري الذي قدمه المفكر ناصيف نصار كدراسة نقدية لتحليل الظاهرة الإيديولوجية والطائفية التي عصفت بلبنان والعديد من الدول العربية التي تعاني الصراعات الطائفية والمذهبية أخرت قيام سلطة مدنية تسع الجميع، نحاول من خلاله استقراء المشكلة الطائفية في أصولها ومراجعها وتأثيراتها والحلول الممكنة لتجنبها والتعايش معها، بغية الوصول إلى دولة مدنية يتعايش فيها الجميع بكل حرية .

الكلمات المفتاحية

الطائفية ،الايديولوحية ، الحرية ، السلطة ،الإنسان،