مجلة علوم اللسان
Volume 5, Numéro 1, Pages 409-440
2016-03-01

دراکولا: بين رواية برام ستوكر، وفيلم فرنسيس فورد كوبولا (دراسة في أفلمة الرواية)

الكاتب : شرقي محمد .

الملخص

انفتحت هوليود بفضل فرنسيس فورد كوبولا على المشهد الكبير ذي التكاليف الباهظة، ووقف الجمهور على مشهدية سينمائية أكثر ضخامة و غرائبية و فنية و جمالية. وسار على نهج كوبولا أقرانه من المخرجين الذين أعطوا للفيلم الهوليودي سحره المعاصر الذي أعتمد الإبهار و قوة اللقطة و المشاهد الفانتازية، لقد عرف كوبولا كيف يربح رهانه السينمائي، و يحول أعماله السينمائية إلى أيقونات فيلمية معاصرة تدين لها هوليود بالفضل العظيم في رسم مشهد سينمائي معاصر يقارب مرحلة الاكتمال في مجال الفن السابع. إن أفلاما من مثل: العراب بأجزائه الثلاث، و القيامة الآن، و دراکولا برام ستوكر، تمثل منعطفات كبرى في مرحلة السينما المعاصرة، و تسجل كل منها أثرا سينمائيا إقتفى المخرجين أثره و راحوا ينسجون على منواله. لم يكن ريبرتوار کوبولا السينمائي مبنيا على تجربة غائرة في الذاتية كما هو شأن بعض معاصريه من كبار المخرجين، و إنما هو انسجام و تكامل للحرف السينمائية و من العرض بدءا من السيناريو إلى التصاميم الشكلية، وتعاون جماعي يرفع العمل إلى قمة الجمالية. و في هذه الدراسة سنصادف مخرجا خاض في أغلب أعماله السينمائية بما فيها أفلامه الثلاثة المذكورة سالفاء تجربة أفلمة الرواية، و تعامل كثيرا مع اقتباسات روائية تجاوز فيها حدود السيناريو إلى كتابة أو إعادة كتابة الرواية فيلميا. ولأن تجربة فيلم دراکولا برام ستوكر عام 1992م تعد علامة فارقة في تجديد رؤيتنا لعالم فيلم الرعب من جهة، و علاقة الرواية بالفيلم من جهة أخرى، ارتأيت أن أقف في عند هذا الفيلم نمذجة، للوقوف على جمالية الطرح

الكلمات المفتاحية

الرواية والسينما؛ أفلمة الرواية؛ دراكولا؛ فرنسيس فورد كوبولا