مجلة علوم اللسان
Volume 4, Numéro 1, Pages 126-145
2015-06-01

شعرية البدايات في الرواية التجريبية (بين الاستدعاء "المناصي"، والوظيفة "النصية")

الكاتب : مرزوق أبوبكر .

الملخص

يدرج مفهوم (البداية)، ضمن الدراسة "المناصية"- Paratextuelle)، أو ما شاع نعته بالعتبة النصية، حيث تتخذ البداية فيها موقع النص الموازي للمتن. وقد تغدو البداية، في كثير من الأحيان، أقرب إلى جهة "النص" منها إلى جهة "المناص"، عندما تعامل معاملة "الحبكة" الضامة لمكونات العمل الأدبي، ومن البديهي أن تكون البدايات، عند المبدع، جزءا من بنية النص ودلالته، متدت إليه تلك الخميرة المهيأة - سلفا - من خارج النص، إذ لا يمكن أن تجيء المقدمات (ومثلها نصوص المقدمات) من العدم، وإنما تتخلق وتتشكل، لتبقى فكرة قابعة في الذهن، في انتظار محقز يدفعها نحو الفعل الكتابي إن التوصيف التقريبي، الذي يمنحه علماء النص لتقنية البدايات، هو: أنها فضاء نصي "برزخي"، يهيئ القارئ لأن ينتقل من خارج النص (عالم الواقع)، إلى داخله (عالم المتخيل)، وتكون عكسه "النهاية" في ذلك. ومكون البداية رقيق في طبقته، هشت في مادته، إذا ما تم تناولها كظاهرة نقدية؛ كون البداية قد تخلقت في رحم النقد الغربي؛ لا تكاد تتلاحم مع مفردات النص العربي، وواقعه الفكري، والجمالي، بل قد نجد بعض الجفاف والجفاء حينما تفرض على المبدع العربي كممارسة علمية صارمة لا يجد لمفاهيمها حضورا في تصوراته الثقافية المعاصرة.

الكلمات المفتاحية

العتبات النصية؛ التناص؛ النص الموازي؛النقد الأدبي