مجلة علوم اللسان
Volume 4, Numéro 1, Pages 70-125
2015-06-01

شعرية المدينة الأوروبية في الرواية النسائية المغاربية

الكاتب : بن جمعة بوشوشة .

الملخص

تمثل الهوية في شتى تجلياتها: الفردية منها والوطنية والقومية، سؤالا مهما من أسئلة المتن الحكائي للرواية العربية، في سياقات واقع معولم ما فتئت فيه العلاقة بين الأنا والآخر المتعدد الأوروبي والأمريكي والصهيوني، تشهد مزيدا من التأزم، يسهم في تفاقم المخاطر التي تحدق بالذات العربية والتحديات التي تواجهها في سبيل المحافظة على ثوابت تلك الهوية، التي يستمد منها " الأنا" العلامات الدالة على اختلافه، ومن ثم على خصوصيته. ولقد نزعت أغلب الدراسات النقدية العربية إلى بحث مسألة الهوية، في ضوء مقاربات تراوح بين جعل الآخرناظرا، أي متمثلا للأنا، أو منظورا إليه، أي متمثلا من الأنا، وتذهب مذاهب شتى في تحديد ماهية كل من الأنا/والآخر، وبلورة السمات المفيدة لصورة كل منهما في نظر الآخر. وهي صورة متغيرة متحولة بتغير سياقات المرحلة التاريخية وتحولاتها، مما وسمها بالارتباك حد الالتباس. وهو ما يؤكده ادغار موران (Edgar Morin)، في قوله:"..حسب اللحظة، حسب الظروف، نغير المرجع المنطقي، أحيانا مسيرين ب(الأنا)، وأحيانا ب (الانت) وأحيانا أخرى بالنحن)، وفي ال (نحن) أحيانا العائلة والمجتمع (...) الغير في نفس الوقت الشبيه وغير الشبيه، شبيه بمعالمه الإنسانية أو الثقافية المشتركة، والغير الشبيه بفردياته الشخصية أواختلافاته القبلية. الآخر يحمل في ذاته الغرابة والمشابهة" (1)، وبذلك

الكلمات المفتاحية

الرواية النسائية المغاربية؛ شعرية المدينة؛ المدينة الأوروبية؛ سيميائيات المدينة