دراسات استراتيجية
Volume 8, Numéro 17, Pages 89-112
2012-03-01

التدافع القيمي بين الحضارات والأمم أزمة النظام الدولي المعاصر أم فرصة التغيير السانحة؟

الكاتب : دليلة عمارة .

الملخص

تتزاحم طروحات وأفكار - على نحو غير مسبوق - في جدالات الفكر العربي المعاصر حول حلول النهضة وسبل الخلاص من واقع التخلف والتبعية الذي يُغَّيب دولا وإمكانات بشرية ومادية هائلة عن ساحة الفعل الحضاري, ويكرس تبعيتها لنموذج حضاري ما, ويجعلها رهينة رؤى قاصرة على أن تعيد هذه الكيانات إلى سابق عهدها بالتفرد والتميز والعطاء, ويغيبها عن ساحة المنافسة الأشد - التي تعلو على غيرها من أشكال التنافس - والتي هي السيادة على المستقبل. ولعل أكثرها شيوعا وشغلا للباحثين والدارسين تلك الأفكار الباحثة في سبل اللحاق بركب التقدم المادي للحضارة الغربية المعاصرة, طرح يمتد تاريخ تكريسه في سلسلة محاولات الخلاص والخروج من دوائر التخلف إلى البدايات الأولى من الإحتكاك التاريخي بحضارة الغرب المادية والتي توجت بموجة الحملات الإستعمارية التي عرفتها معظم دول المنطقة. ولنا وقفة هنا مع هذا الطرح, مع الظاهرة الإستعمارية ذاتها والتي قد يقع البعض بقصد أو عن غير قصد في حبائل مؤامراتها التي أهلتهم لأن يكونوا أمناء على إنفاذ حلقات السيطرة والإستغلال اللاحقة والممتدة, رغم عقود من زمن الإستقلال السياسي لمعظم هذه الأقطار.

الكلمات المفتاحية

التدافع القيمي بين الحضارات والأمم أزمة النظام الدولي المعاصر أم فرصة التغيير السانحة؟