مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 4, Numéro 7, Pages 467-490
2016-06-15

الهوية الإسرائيلية بين السند التاريخي والتحليل النفسي

الكاتب : أ. مسعود بودربالة .

الملخص

إن فهم الآخر وتحديد ماهيته، هو أحد دعائم تموقع الذات، التي تجد في هذا الآخر معيارا للتموقع، وتعريفا لتمايزها وخصوصيتها، لذلك كانت معرفة الآخر ودراسته دراسة معمقة، من ضرورات التعرف إلى الذات، بناء عليه، فإنه وبقدر حاجتنا للتعرف إلى شخصيتنا العربية الإسلامية، بقدر ما تكون حاجتنا للتعرف إلى الشخصية الإسرائيلية، التي لا تشكل آخرا حياديا، بل هو آخر له تاريخ طويل من المنافسة العدائية، والتحدي للشخصية العربية الإسلامية. تعد الهوية من أعقد المشكلات التي واجهت وتواجه الشعوب قديما وحديثا، ذلك أن الهوية هي الوحيدة التي تحدد الشعور الوجودي للإنسان، وتجذر فيه عمق انتمائه، وفقدان الهوية أو عدم تحديدها وضبطها، يجعل الفرد مفتقدا للانتماء، محكوما عليه بأن يعيش حاضره دون صلة بماضيه، عاجزا عن استيعاب الرسالة المشفرة الخاصة بمجتمعه، وعادة ما يسعى فاقدها إلى وضع شفرة تحدد حاضره وحسب، فإذا تعرضت جماعة بكاملها لفقدان انتمائها الذي يربطها بماضيها، هذا يدل على أن هناك أسبابا مختلفة شوهت عمليات تلقي الشفرة بالنسبة لعلاقات الأجيال فيها، وإذا ما استمرت هذه الحيرة لمدة أجيال، فإن هذا دليل على أن هناك خطرا داهما يهدد هذه الجماعة، وهو خطر التفكك، إن لم تقم هذه الجماعة بعملية استيضاح ثاقبة حول ماهية هذه الحيرة التي تسود الجماعة حول مسألة الهوية.

الكلمات المفتاحية

الهوية - الإسرائيلية - السند التاريخي - التحليل النفسي.